ابحث في الموقع

"ريحانة" صبية من الديوانية عالجتها العتبة الحسينية من السرطان مجانا واعادتها الى الدراسة

"ريحانة" صبية من الديوانية عالجتها العتبة الحسينية من السرطان مجانا واعادتها الى الدراسة
"ريحانة" صبية من الديوانية عالجتها العتبة الحسينية من السرطان مجانا واعادتها الى الدراسة

صبية يافعة وهادئة من محافظة الديوانية تسلل السرطان الى جسدها بخبثه المعهود فلوث دمها، وظهرت عليها اعراض عدة، ولم تشخص حالتها لدى اطباء الاطفال، فزادت اعراض المرض وساءت حالتها، فشدت الرحال الى العاصمة بغداد وهناك حددوا اصابتها بمرض سرطان الدم "اللوكيميا"، واحالوها الى مستشفيات العتبة الحسينية التي بذلت معها جهودا كبيرة لتعالجها من هذا المرض الفتاك وتعيد الى جسدها العافية والى روحها الاطمئنان والسعادة، وتعيدها الى مقاعد الدراسة التي تركتها سنة واحد بسبب المرض .

بقع زرقاء


الصبية "ريحانة احمد خزعل" من قضاء الدغارة في محافظة القادسية تكفلت هي بالكلام عن حالتها وما جرى لها وقالت لوكالة نون الخبرية" في شهر شباط من العام الماضي (2024) ظهرت عندي اعراض ارتفاع الحرارة والتهاب حاد في البلعوم، وحالة تقيؤ، وعلى اثرها راجعنا احد الاطباء المتخصصين بامراض الاطفال في مدينة الديوانية، واحالني الى اجراء التحاليل المختبرية، فشخص الطبيب اعراض المرض على انها "فقر دم" طبيعي ولا يوجد مرض يقلق، فوصف لي علاج وبعد مدة من تناوله لم يحصل اي تحسن على حالتي المرضية، وخلال مراجعتنا للطبيب ظهرت بقع زرقاء وحبوب حمراء في جلدي، واعتقدنا انها طبيعية ونتيجة الاعراض التي ظهرت عندي ولم نهتم بها، وزادت الاعراض وحالات التقيؤ فنحصنا اقاربنا بمراجعة طبيب متخصص بامراض الدم، وبالفعل ذهبنا الى العاصمة بغداد وراجعنا طبيب متخصص، واحالنا الى مستشفى الطفل المركزي في منطقة اسكان غربي بغداد، واجروا لي مجموعة من التحاليل المختبرية وسحبوا خزعة وظهرت النتيجة اني مصابة بمرض سرطان الدم "اللوكيميا"، وبقيت في المستشفى لمدة اسبوع لكن بدون اي برتوكول علاجي او تناول ادوية، واحالونا الى مستشفى المجتبى التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء".

 


جرعات وعلاج


بعد احالتها راجعت "ريحانة" مستشفى المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم وتصف المرحلة الثانية من مرضها وعلاجها بالقول ان" مراجعتي كانت ايضا في شهر نيسان من العام (2024) واستقبلوني في العيادة الاستشارية وهم مجموعة اطباء يعملون بنسق واحد، واجريت لي على الفور حزمة من التحاليل المختبرية والفحوصات الاشعاعية، وحددوا اصابتي بمرض سرطان الدم وحددوا لي برنامج علاجي متكامل وباشروا بعلاجي باربع جرع كيمياوية، وبعد اكمال التقييم قرروا اجراء عملية زراعة نخاع العظم لي، ولكن لم يحصل تطابق نسيجي بالدم مع اهلي، فأعطوني علاج هو عبارة عن حبة وعلاج وقائي بالوريد، وكان مقرر لي ان ابقى لستة اشهر في العلاج لكن المدة استمرت الى عام كامل بسبب حصول مضاعفات واصابتي بمرضي "التهاب الكبد الفايروسي" و"ذات الرئة"، وتكفل الاطباء في الطبقة السادسة من المستشفى بعلاجي من هذه الامراض لاعادتي الى برنامجي العلاجي".

العودة الى الدراسة


ومنذ عام وثمانية اشهر وانا اتعالج في مستشفى المجتبى مجانا على نفقة العتبة الحسينية المقدسة، وادخلت في برنامج المتابعة الدورية واراجع كل شهر لتقييم حالتي واجراء فحوصات خاصة بذلك، وبعد هذه المدة من العلاج تحسنت حالتي الصحية كثيرا، وانتهت حالة ارتفاع حرارة جسدي والتقيؤ والالام، وانتهت فترة العزل والوقاية والانعزال عن الناس، ولم اشعر باي خوف او غربة في المستشفى وكان للتعامل الانساني دور كبير في علاجي واستقرار نفسي، فالممرضات اصبحن صديقاتي والاطباء يعاملونني بمودة واحترام واهتمام، وتعرفنا على عائلات لديها مرضى ومريضات مثل حالتي وغيرها، وكان لموظفات الدعم النفسي اثر كبير في تأقلمي مع المستشفى والعلاج، وكل ما قدم لي مجانا لم يرهق كاهل عائلتي البسيطة، واضطررت الى ترك سنة دراسية في الصف الثاني المتوسط بسبب المرض، وبفضل مستشفيات العتبة الحسينية تعافيت وعدت الى الدراسة وانا الآن في الصف الثالث المتوسط".

قاسم الحلفي ــ القادسية
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!