أكدت وزارة التخطيط أن المنظمات الدولية ستعتمد بيانات التعداد العام للسكان والمساكن الذي تم تنفيذه في البلاد نهاية العام الماضي، معلنة العمل على إنتاج أطلس جغرافي رقمي.
وقال نائب رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط مكي غازي المحمدي، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته وكالة نون الخبرية، إن "المنظمات الدولية شرعت بحجز منصات وأخذ دورها في الاستعداد لاتمتة وتكامل البيانات التي ستظهر كنتائج للتعداد العام للسكان والمساكن في بداية آذار المقبل".
وأضاف، أن "تلك البيانات والمؤشرات العالمية ستعتمد في جميع المحافل والمؤتمرات والدراسات والمؤشرات التنموية الموجودة التي تبنتها الأمم المتحدة، لكونها مسحية حقيقية، بعد أن كانت في الدورات السابقة عبارة عن تقديرات"، مبيناً أن "الهيئة تعمل في الوقت الحالي على مقاطعة وتثبيت البيانات الموجودة، التي خزنت في سيرفرات بوزارة التخطيط، كقاعدة رقمية، والتي اعتمدت على استمارة التعداد السكاني الذي جرى في تشرين الثاني من العام الماضي، وتحوي بعض الأنشطة التي ستفرز وترمّز كي تأخذ دورها في البيانات المجدولة داخل مخرجات التعداد السكاني".
وتابع المحمدي قائلاً: إن "البيانات المجدولة هي عبارة عن مؤشرات، سواء كانت تتعلق بأعداد السكان (سجل الأسرة) أو (المؤشرات) الديموغرافية أو الاقتصادية، والسلع المعمرة والبطالة والفقر والسكن، وتبوب تحت عملية التحليل المكاني للبيانات، لإعلانها خلال الشهرين المقبلين".
وأكد المحمدي، أن "الهيئة عملت على ثلاثة اتجاهات، الأول هو مقاطعة البيانات من خلال الاتصال ببعض العوائل للاستفسار منها عن ردها على استمارة التعداد، والثاني مرحلة الترميز، أما الثالث فهو دخول ملاكات نظم المعلومات الجغرافية مرحلة تدريب من أجل الاستعداد لإنتاج أطلس جغرافي رقمي، وتبويب تلك البيانات وإخراجها على شكل خرائط مرمزة، مثل الدوائر والأعمدة والأشكال التي تعطي فهما بصريا لحجم الظاهرة الموجودة".
وأوضح أن "قسم التحليل المكاني للإحصاءات يعمل على جدولة البيانات لتكون على شكل مجلدات إحصائية سكانية، بحسب التبويب الموجود لها ضمن استمارة التعداد السكاني"، منوهاً بأن "البيانات كبيرة وتنوعت على مستوى المربع الجغرافي، لترسل إلى المحافظين والمحافظات والمراكز البحثية لتأخذ دورها في إعداد الخطط التنموية المستقبلية لكل محافظة، فضلاً عن وزارة التخطيط لتحديد الخطط المستقبلية الخمسية أو العشرية ومستقبل التنمية الموجود لها في تلك المشاريع، وتعتمد كأرقام حقيقية ثابتة عكس ما كانت في المرحلة السابقة، إذ كانت ترمز أو تمثل بكلمة (تقريبا)، التي سترفع من جميع الأرقام السابقة أو الحالية بعد ظهور نتائج التعداد السكاني".
أقرأ ايضاً
- يسيطرون على قطاعي الفنادق والمطاعم.. أكثر من ربع مليون سوري يفضلون البقاء بالعراق
- في عيده الـ 104 استعراض للجيش العراقي وسط بغداد (صور)
- تعرف عليها.. انقطاع الماء على عدد من احياء كربلاء ليوم غد الثلاثاء