من المرتقب أن يجري وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، زيارة رسمية إلى بغداد، يوم غد الخميس، وهي الأولى من نوعها منذ توليه مهامه، لبحث عدد من الملفات تم تأجيلها على أثر حادثة مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
إذ ذكرت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، في بيان، إن “وزير خارجية إيران سيصل غدا، في العاشرة صباحا إلى بغداد”.
وأضافت، أن “نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين سيلتقي بالوزير الإيراني وثم الإدلاء ببيان صحفي مشترك”.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، عن الملفات التي سيتم مناقشتها خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، إلى بغداد.
وقالت المصادر، إن ” زيارة وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني ستركز على ملف الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران التي نصت على إبعاد المعارضة الإيرانية عن مناطق الإقليم القريبة من إيران وتجريدها من سلاحها”.
وأضافت أن “الزيارة ستشهد أيضا مناقشة مذكرات تفاهم أمنية واقتصادية كان من المفترض أن توقع بين بغداد وإيران، لكن تم تأجيلها على أثر حادثة مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك تمهيدا لتوقيعها في الفترة المقبلة”، وفقاً لصحيفة العالم الجديد.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي العراق في الثامن والعشرين من آيار الماضي، لتوقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأمنية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، بما فيها قرار رفع التأشيرات وإلغاء الازدواج الضريبي، والتنسيق في مجال حقول النفط المشتركة بين البلدين.
من جهة أخرى، أكد ممثل حكومة إقليم كردستان في إيران ناظم دباغ، خلال حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن ”وزير الخارجية بالإنابة سيزور أربيل ثم السليمانية، يوم الجمعة، بعد زيارة بغداد، مشيرا، إلى أنه من المقرر أن يجتمع علي باقري في أربيل مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، قبل التوجه إلى السليمانية للاجتماع مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني”، دون التطرق إلى طبيعة الملفات التي سيتم مناقشتها خلال الزيارة للإقليم.
يشار إلى أنه تم تعيين علي باقري قائماً بأعمال وزير الخارجية الإيراني، خلفاً للوزير السابق حسين أمير عبد اللهيان الذي لقي مصرعه بحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 آيار الماضي في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران.
وأعلنت الحكومة العراقية في أيلول 2023، نزع سلاح مجموعات معارضة لإيران ونقلها بعيدا عن الحدود، في إطار تنفيذ اتفاق أمني سابق بين البلدين وتعاون بين حكومتي بغداد وأربيل.
الجدير بالذكر، أن العراق وإيران توصلا في أواخر آب 2022، إلى اتفاق لنزع سلاح من وصفتها بـ”الجماعات الإرهابية المسلحة” في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى في وقت لاحق وإغلاق مقارها العسكرية، دون أن تحدد الوزارة الأماكن التي سيُنقل إليها هؤلاء.
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد