يتجه النفط نحو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020 مع فشل الحرب وتخفيضات إنتاج "أوبك+" في رفع الأسعار، مع قلق المتداولين من أن إمدادات الخام العالمية قد لا تزال تتفوق على الطلب في الأرباع القادمة.
تماسك خام برنت فوق 77 دولارا للبرميل، وهو في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية وشهرية وربع سنوية، في حين يتداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 72 دولاراً للبرميل.
وانخفض برنت بنحو 10% هذا العام، في حين تراجع المؤشر الأميركي بنفس المقدار تقريبا. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" الأوسع للسلع بهامش مماثل.
أغلقت أسعار النفط منخفضة، أمس الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية رسمية أنه بينما تقلصت مخزونات الخام على مستوى البلاد الأسبوع الماضي، ارتفعت المخزونات في المركز الرئيسي في "كاشينغ" بولاية أوكلاهوما للأسبوع الحادي عشر لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس. وكان إنتاج الخام الأميركي يسير بمعدل قياسي.
ويختتم النفط الخام عاماً مضطرباً، مع أسعار متأثرة باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة مع تراجع التضخم. ومع ذلك، على الرغم من التخفيضات المتكررة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فإن ارتفاع الإنتاج من الدول خارج المنظمة، إلى جانب المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب، عوامل تجمعت لدفع العقود الآجلة للنفط الخام إلى الانخفاض.
وفي هذا الشهر، واجه التجار تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون على السفن في اليمن. والآن يتجنب نصف أسطول سفن الحاويات في العالم الذي يعبر الممر المائي بانتظام هذا الطريق، كما تم تحويل ناقلات النفط الخام، مما أدى إلى إطالة الرحلات وزيادة التكاليف.
أقرأ ايضاً
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار