دعا مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الايفاء "بما الزم به نفسه" بإعلان نتائج التحقيق بالأحداث التي رافقت تظاهرات تشرين 2019.
وقال المركز في بيان اليوم، "نستذكر بكل ألم في مثل هذا اليوم الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة جسر الزيتون في محافظة ذي قار ابان تظاهرات تشرين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في أسوأ موجة عنف شهدتها التظاهرات".
وذكّر المركز رئيس مجلس محمد شياع السوداني "بما ألزم به نفسه بإعلان نتائج التحقيق باحداث التظاهرات وقتل المحتجين والصحفيين قبل نهاية العام الحالي 2023"، معرباً عن أمله بأن "تكون نتائج التحقيق منصفة وتدين جميع المتورطين بما جرى خلال تلك الفترة".
ومجزرة الزيتون هي سلسلة أعمال قتل مُمنهجة استهدفت المُتظاهرين العراقيين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية بين يومي 28 - 30 تشرين الثاني 2019، عقب يوم واحد من حادثة حرق القنصلية الإيرانية في النجف.
وقد ذهب ضحية هذه المَقْتلة زهاء 70 شخصاً وجرح أكثر من 225 آخرين في 28 تشرين الثاني، بينما قُتِل 15 متظاهراً وجُرِح 157 آخرين في 30 تشرين الثاني. أدّت المجزرة إلى إقالة الفريق جميل الشمري من رئاسة خلية الأزمة المُكلفة بمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في 29 تشرين الثاني 2019 نيته تقديم استقالته إلى البرلمان، في حين استقال في ذلك اليوم كل من محافظ ذي قار عادل الدخيلي، وقائد شرطة ذي قار محمد زيدان القريشي الذي أصدر أمر بسحب جميع القوات الأمنية إلى مقرها ومنع إطلاق الرصاص الحي قبل استقالته. لم تؤد كل هذه الاستقالات من تهدئة المتظاهرين، خاصة أن عمليات القتل ظلت مستمرة في الناصرية والنجف. إثر ذلك وافق البرلمان العراقي في 1 كانون الأول على إقالة عبد المهدي الذي كان قد قدّم استقالته لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في 30 تشرين الثاني 2019.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك