بقلم: غالب الشابندر
الاحداث في العالم العربي تتلاحق، التقارب السعودي / الايراني ما زال طريا، انباء تفيد ان سوريا يمكن ان تتعرض الى ضربة امريكية/ صهيونية شرسة.
كلام عن تدخل تركي في شمال العراق بمساحة اكبر وحضور اعمق بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني، احتمال اشتعال خلاف حاد بين السعودية والكويت من جهة والجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة اخرى حول عائدية حقل الدرة المشترك بين العراق والكويت والسعودية وايران - حيث استثني العراق من ان اي ذكر من كلا الطرفين المتنازعين.
لبنان على محك انهيار الليرة بالكامل.
السؤال:
اين العراق من كل هذه الاحداث الخطيرة والتي قد تؤدي الى اشتعلات ثنائية او كاملة؟
هل يمكنه ان يتبع سياسة النأي بالنفس؟
هل يدخل في محاور اجنبية؟
هل يقف مكتوف الايدي؟
في مطلق الاحوال ليس له من بد دون قوة عسكرية ضاربة، وجوهر هذه القوة الجيش وليس الحشد ولا الصحوات.
اذا لم تسارع حكومة السيد السوداني من الاسراع بهذا المشروع يكون قد وضع مستقبل العراق على السكة الخطرة.
ان الدولة، اي دولة عندما تجد نفسها وسط بيئة اقليمية ملتهبة تسارع الى رفع وتيرة قوتها العسكرية قدر ما تسمح به الظروف، فكيف اذا كانت قوتها العسكرية اساسا ضعيفة، وليست بمستوى المواجهة، ولا بمستوى فرض ارادتها، ولا بمستوى يحول دون اخضاعها او تمزيقها؟
ليس من شك ان للدبلوماسية دورها، ولتماسك الجبهة الداخلية دوره، ولقوة الاقتصاد دورها.
بيد ان كل ذلك لا يفي لمواجهة الخطر بلا جيش قوي.