تمكنت شعبة الشرطة المجتمعية في كربلاء المقدسة من معالجة (40) حالة ابتزاز الكتروني تعرض لها المواطنون في العام الماضي واستطاعت بخبراتها التراكمية ضبط المبتزمين وتأمين الحسابات وتثبيت كامل معلوماتهم، وعقدت (180) ندوة توعوية عن مخاطر الابتزاز الالكتروني.
وقال مدير شعبة الشرطة المجتمعية في كربلاء المقدسة المقدم علاء عزيز الغزالي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة نون الخبرية ان "موضوع الابتزاز الالكتروني يعد خطير جدا لانه يسبب التفكك الاسري وحالات طلاق كثيرة واضطرابات نفسية للضحايا وقسم منهم وصلوا الى حالات الانتحار في بغداد وهنا في كربلاء وصلت حالة واحدة لمحاولة الانتحار بسبب الضغط الذي مارسه المبتز عليها، بعد حصوله على محتوى خاص بالضحية يجعلها تخشى الكشف عنه لانها ستتعرض الى الفضيحة او العقاب، وكذلك من السهل على الجاني ارتكابه وحذف المحتوى كدليل عليه اذا شعر بان هناك من يترصده، لذلك ننصح من يتعرض للابتزاز بالاحتفاظ بالمحتوى الخاص برسائل التهديد او غيرها من الجاني".
واضاف، انه "منذ تأسيس الشرطة المجتمعية في كربلاء المقدسة كانت تصلنا شهريا تقريبا ثماني حالات ابتزاز الكتروني عدا التي تصل الى جهاز الامن الوطني ومراكز الشرطة وخلال العام الماضي 2022 تمكنا من معالجة (40) حالة ابتزاز الكتروني وقمنا بتأمين الحسابات وثبتنا كل معلومات المبتزين ما سهل علينا مطاردتهم، ووضعنا خطة عمل سنوية من وزارة الداخلية باشراف اللواء سعد معن ونفذت على عدة مراحل منها مرحلة المعالجة الفعلية ومرحلة التوعية والتثقيف للجزء السليم من المجتمع، حتى نشخص الطرق والاساليب التي يدخل منها المبتزين بفعلتهم وكيفية استخدام الهندسة الاجتماعية وكيفية اصطياد الضحايا، وعقدنا بحدود (180) ندوة توعوية وبدأنا بزيارة المدارس والجامعات والمنتديات المناطقية ومنها منتدى نسوي في كربلاء المقدسة لتوعية الشابات والفتيات بخصوص اساليب الابتزاز الالكتروني وماهي الطرق التي يدخل من خلالها المبتزون لصيد الضحايا، ومنها استخدام ضحية يوقع بها لاسدراج ضحية اخرى بعد التهديد والابتزاز ويدفعها الى مفاتحة احدى الفتيات برغبة المبتز بالاعجاب والزواج منها ويبدأ الاتصال ويستدرجها ويرسل لها صورا له اعتيادية في مناطق عامة ثم يحصل على صورها الشخصية ويبدأ بالابتزاز الالكتروني الذي تعددت اغراضه بين المساومة على الاموال او لاستغلال الفتاة في علاقة غير شرعية او استغلالها لكسب ضحايا اخرين او استغلالها باعمال ترويج لصالحه او للانتقام من ذويها"، موضحا ان "عملنا التوعوي في تلك المؤسسات جاء بنتائج ايجابية حيث انخفض معدل حالات الابتزازي الشهري الى حالتين او ثلاثة فقط، كما سخرنا مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الجهمور واستعنا بقسم المسرح في وزارة الداخلية بعروض توعوية اتت اكلها".
وبخصوص العنف الاسري اشار الغزالي الى ان "العنف الاسري مسؤول عنه قسم حماية الاسرة من العنف الاسري لكن لنا دور فيه من خلال التدخل في حل المشاكل الاسرية التي يمكن ان تحل بالصلح والتراضي، ونحاول ان نعتمد في سعينا على ملاكات نسوية تعمل معنا ونستعين بشيوخ عشائر او رجال الدين لادخال الادوات الاجتماعية لمعالجة المشلكة قبل تطورها وتحولها الى شكوى في المحاكم".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- محافظ كربلاء يفتتح بناية مديرية الأمن الوطني الجديدة
- محافظتان تقتربان من الصفر مئوية.. تفاصيل حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة
- مجلس محافظة كربلاء: عملية التعداد نجحت والباحثين وصلوا لأكثر من (404) ألف موقع