حذر قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، الإثنين 8 مارس/آذار 2021، من أنه لا ينبغي للجنود الانجرار إلى المأزق السياسي، وذلك بعدما طلب الرئيس ميشال عون من الجيش والقوى الأمنية التصدي للمحتجين الذين يغلقون الطرقات خلال احتجاجاتهم على الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد.
جوزيف كان قد عقد اجتماعاً منفصلاً مع القادة العسكريين عقب طلب الرئيس عون، وشدد فيه على الحق في التظاهر السلمي، كما انتقد السياسيين الطائفيين في لبنان لتعاملهم مع الأزمة، محذراً من عدم استقرار الوضع الأمني.
أشار قائد الجيش إلى أن الضباط العسكريين جزء من المجتمع اللبناني الذي يعاني من صعوبات اقتصادية، وقال: "العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب"، ووجه حديثه للمسؤولين: "إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا؟ لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره".
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر سياسي في لبنان – لم تذكر اسمه – قوله إن التوتر بين الرئيس عون وقائد الجيش اللبناني جوزيف ازداد بعد طلب فتح الطرق، حيث يغلق المحتجون الطرق يومياً منذ أن هوى سعر الليرة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد الأسبوع الماضي، حيث فقدت العملة 85% من قيمتها.
لكن دعوة عون قوبلت بتحذير من العماد جوزيف من تورط الجيش في مشاحنات سياسية، وقال: "إذا كان البعض يهدف لضرب الجيش وفرطه، هم يعرفون أن فرط الجيش يعني نهاية الكيان، هذا الشيء مستحيل أن يصير. الجيش متماسك وتجربة الـ75 لا ولن تتكّرر".
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- الصحة النيابية تطمئن: لا علاقة لفيروس الميتانيمو الجديد بكورونا ولا خطر لجائحة
- بالأرقام.. إحصائية رسمية دولية حول اعداد النازحين في العراق