حذر النائب عن محافظة ديالى، مضر الكروي، السبت، من تداعيات مشاريع "السدود الايرانية" قرب الحدود مع العراق، فيما وجه طلباً إلى الحكومة لمتابعة ملف السدود.

وقال الكروي في تصريح صحافي، إن "إيران عمدت في السنوات الأخيرة إلى بناء سلسلة من السدود قرب حدود العراق على روافد أنهر ووديان حدودية ومنها حران الذي يمثل شرياناً حيوياً لتأمين المياه لاثنين من أكبر المدن الحدودية في ديالى، وهما ناحيتي قزانية ومندلي".

وأضاف، أن "بناء السدود سيدفع إلى انحسار تدفق المياه صوب مناطق شرق العراق ومنها ديالى ويدفع إلى أضرار وخيمة في الزراعة".

ووجه الكروي طلباً إلى الحكومة ووزارة الموارد المائية بـ "ضرورة متابعة ملف السدود وتحديد ضررها على البيئة العراقية في المستقبل خاصة وأن تداعيات حصر المياه في وادي حران بدأت تلوح بالأفق وفق تصريحات المسؤولين المحليين مؤخراً، كونها المصدر الرئيسي لتغذية سدي قزانية ومندلي وإرواء آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية والبساتين"، وفقاً لموقع بغداد اليوم.

ويوم أمس، أكد مدير ناحية قزانية، مازن الخزاعي، أن سدا إيرانيا جديدا سيكون له تداعيات على اثنين من أكبر المدن الحدودية شرق محافظة ديالى.

وقال الخزاعي في تصريح صحافي، إن "السلطات الإيرانية دشنت مؤخرا سد على وادي حران والذي يعتبر من أهم الوديان الحدودية الممتدة إلى داخل الأراضي العراقية وهو يسهم في تأمين المياه إلى سدي قزانية ومندلي بالإضافة إلى مركز الناحيتين لتأمين سقي الأراضي والبساتين وحاجة أكثر من 50 ألف نسمة إلى مياه الشرب".

وأضاف، أن "السد والذي يستوعب أكثر من 100 مليون م3 هو الثاني على وادي حران ويقع في عمق الأراضي الايرانية بنحو 30كم"، لافتا إلى أن "السد سيجمع مياه السيول ويوجهها عبر قنوات إلى مناطق في إيران".

وأشار الخزاعي إلى أن "حران من أهم الوديان الحدودية التي تؤمن تدفق المياه في مواسم السيول صوب ناحيتي مندلي وقزانية واقامة سد كبير سيؤدي الى انحسار المياه بشكل كبير وستكون هناك تداعيات سلبية أكثر وضوحا في الفترة القادمة".

ويعد وادي حران من أهم الوديان الحدودية بين العراق وغيران وهو أهم مصادر تدفق السيول خاصة في مواسم الامطار الغزيرة ويؤمن المياه لسدي قزانية ومندلي ومركز كلا الناحتين.