في تطور جديد في المشهد اليمني، أبلغ رئيس المجلس السيادي بالسودان محمد حمدان حميدتي، الاجتماع الثلاثي بين المجلس والحكومة وقوى التغيير بقرار الخرطوم سحب عشرة آلاف جندي سوداني من اليمن، موضحاً أنه لن يرسل قوات بديلة عن الجنود الذين سحبوا.
يتزامن ذلك تقريباً مع انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من الساحل الغربي، بعد إعادة إنتشار جديدة لقواتها في بعض المناطق في اليمن، إذ أعلنت الإمارات إن قواتها العاملة في عدن عادت إلى أرض الوطن بعد ما وصفته ب "تحرير" المدينة وتسليمها للقوات السعودية.
ويشارك السودان في الحرب اليمنية منذ آذار / مارس 2015، ولم يكن أعلن عن عدد قواته المشاركة هناك، ولكتها منذ 13 يونيو قامت بتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر قبل أن تتوقف العملية بقرار من الأمم المتحدة لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام.
ويأتي ذلك بهد أسبوع تقريباً من توصل حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، وما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي إلى اتفاق برعاية سعودية لتقاسم السلطة في جنوب اليمن، ويقضي بتشكيل حكومة مناصفة مؤلفة من 24 وزيراً.
الخبير في الشأن اليمني– ياسين التميمي أشار في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما": "إلى أن قرار السودان بسحب قواته من اليمن لم يكن مفاجاً، لأن الأمر متصل بتوقف العمليات العسكرية، فضلاً عن أن دورها إرتبط بالعمليات في الساحل الغربي."
التميمي أوضح أن انسحاب القوات اليمنية من عدن أدى إلى أن دور القوات السودانية في اليمن أصبح عير واضح.
كما شدد على أن التغيرات الحاصلة في اليمن، تشير إلى أن الحرب في اليمن بشكلها الكلاسيكي قد انتهت، وما تبقى هو متاوشات واشتباكات، لا أكثر.
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك