حذر عضو مجلس النواب هوشيار عبدالله، من تمرير قانون الجرائم المعلوماتية بصيغته الحالية، مبيناً ان تمريره يعني "دق" المسمار الاخير في نعش حرية التعبير العراقية.
وقال عبدالله، في بيان، اليوم الاحد، إنه "منذ الدورة السابقة وبعد مشاركتنا في ورش عمل كثيرة حول هذا القانون تبين لنا بأنه في حال تمريره بنسخته الحالية سيفرض قيوداً على الحريات بدلاً من ردع جرائم المعلوماتية وتنظيم مجال عمل البرمجة والالكترونيات، فضلاً عن أنه بدون وجود البنية التحتية للسيطرة على فضاء الأمن المعلوماتي سيصبح هذا القانون ذريعة بيد الجهة التنفيذية لتقييد الحريات وليس تنظيمها، وأيضا سيحصل تداخل ونوع من الفوضى التشريعية لأن هناك مواد تتضمن عقوبات في نفس الموضوع موجودة في قوانين اخرى".
واضاف أنه "بدون إجراء تغييرات جذرية في مضمون القانون وحتى في اسمه وعنوانه والمهام التي يتخصص بها سنقف بالضد منه كما فعلنا في الدورة السابقة وكان لنا دور في عدم تمريره آنذاك" مشيرا الى وجود "وجود ترويج خاطئ من قبل المؤيدين لهذا القانون بأنه في حال تمريره ستتم السيطرة على الفوضى الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي وما الى ذلك، وهذه المعلومة عارية عن الصحة لأن هذه المسألة تقنية فنية وليست تشريعية، والان العراق ليس باستطاعته السيطرة على فضاء الأمن المعلوماتي، وهذا الأمر بحاجة الى جهد كبير في مجال البنية التحتية في مجال الامن السايبري".
واستدرك عبد الله "اضع يدي بيد كل من يساندني من النواب للوقوف سداً منيعاً في وجه تمرير هذا القانون بصيغته الحالية التي ستجعل منه مسماراً اخيراً في نعش حرية التعبير في العراق، ولن تتمكن اية جهة من تكميم افواه العراقيين الاحرار من زاخو الى البصرة، وبدورنا كسلطة تشريعية لن نسمح بمصادرة حرية التعبير مطلقا".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- شوارع جنوب لبنان تزدحم بالنازحين العائدين والجيش يحذرهم من “مخلفات الحرب”
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة