أكد الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق «أن نجاح القيادة الكردية في جمع قادة الكتل العراقية المتصارعة على طاولة واحدة تحت الإشراف المباشر من قبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي بذل جهودا كبيرة للوساطة بهدف تقريب الكتل العراقية، أثبت هذا النجاح الباهر أن الكرد فعلا هم (بيضة القبان)، وأنهم مفتاح الحل لجميع أزمات العراق، حيث إن القيادة الكردية تصرفت خلال الأزمة بروح عراقية خالصة تهمها مصلحة العراق إلى أقصى حدودها».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أضاف حسين أن «الكرد اكتسبوا قوة كبيرة من خلال جهودهم المثمرة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة العراقية، وهي أزمة استفحلت وأنذرت بتداعيات خطيرة لولا احتواء القيادة الكردية لها، وهذا دليل آخر مضاف إلى حرص القيادة الكردية على المصلحة الوطنية العراقية».
وحول مدى انعكاس تلك القوة الكبيرة التي اكتسبها الكرد من جهودهم في حل الأزمة على تمثيلهم في السلطة التنفيذية، وخصوصا الوزارات السيادية، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم «إن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن المكتسبات من ذلك، ففي البداية يمكننا القول بأن ما تحقق من انفراج للأزمة يعتبر إنجازا كبيرا ومهما للقيادة الكردستانية، ثم إن الورقة التفاوضية المكونة من 19 نقطة قد تم الالتزام بها من قبل الكتل السياسية الأخرى، أما مسألة المكاسب والمناصب الوزارية فهي مرهونة بالمفاوضات القادمة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، أي تحديدا بعد انعقاد مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ونوابهم وتسمية نوري المالكي لتشكيل الحكومة القادمة، عندها سنشرع بمفاوضات مع رئيس الحكومة والكتل الأخرى حول تقاسم المناصب والحقائب الوزارية». وأضاف «نحن منذ البداية أكدنا ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية، وعلى هذا الأساس سنتعاطى مع مستجدات وتطورات المرحلة المقبلة».
أقرأ ايضاً
- إقليم كردستان يعزي باستشهاد السيد نصر الله وتحذر من كوارث بالمنطقة
- الحوزة العلمية في النجف الاشرف تعطل الدروس بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله
- اعربت عن "دعمها الكامل".. واشنطن تتعهد بحماية إسرائيل من إيران