أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الاثنين، أن وضع الرئاسات الثلاث سيتم حسمه في الاجتماعات القادمة، لافتاً إلى أن الموقف الكردي تجاه الكتل سيعلن خلال اجتماع البرلمان.
وقال البارزاني في مؤتمر صحافي عقده بقصر المؤتمرات بأربيل وحضرته \"السومرية نيوز\"، إن \"اجتماع اليوم كان من أجل وضع الأسس والآليات الممهدة للخطوات اللاحقة، وفيه تم كسر الحاجز النفسي بالنسبة للجميع\"، مؤكدا أنه \"لم يعقد حتى الآن اجتماع بهذا المستوى وبهذا الحجم من المشاركة\".
وأكد البارزاني أن \"موضوع الرئاسات سوف يبحث في الاجتماعات القادمة يوم غد وبعد غد\"، مبينا أن \"الموقف الكردي تجاه الكتل والتحالفات سيعلن خلال جلسة البرلمان المقبلة\".
وأضاف البارزاني أن \"هناك الكثير من التفاصيل لا يمكن أن تحسم في ثلاثة أيام، وسيتم التفاوض حولها في الفترات اللاحقة\"، مستدركاً بالقول \"لكن هناك مسائل أساسية وأولويات يجب الاتفاق عليها قبل انعقاد جلسة البرلمان\".
وكان مقررُ اجتماع قادة الكتل السياسية في أربيل روز نوري شاويس، أعلن في وقت سابق من اليوم، أن اجتماع القادة السياسيين سيعقد يوم غد الثلاثاء في بغداد.
واعتبر البارزاني أن قدوم قادة القائمة العراقية إلى أربيل هو \"تعبير عن حرصهم على المشاركة بالحكومة\"، مؤكدا أن \"كل كتلة سياسية ستحصل على بعض مما تريده، وستكون هناك حصة للعراقية، وأخرى لغيرها من الكتل\"، بحسب تعبيره.
وعقد قادة الكتل السياسية اجتماعهم، اليوم الاثنين، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق وفق مبادرة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية وسط المدينة وعند مداخلها ومخارجها.
وكان مصدر كردي مقرب من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني كشف في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، اليوم، بأن الأخير سيعلن اليوم عن موقفه النهائي تجاه الكتلة التي ستشكل الحكومة المقبلة، مبينا أن الإعلان تأجل من أمس الأحد إلى اليوم، تزامناً مع لقاء القادة السياسيين في أربيل.
وكان رئيس الوفد الكردي المفاوض روز نوري شاويس أكد في مؤتمر صحافي بعد لقائه بارزاني، مساء أمس، بقاء مسألة توزيع المناصب السيادية من دون حسم خلال الاجتماعات التمهيدية، إلى جانب نقاط أخرى سيجرى بحثها في اجتماع قادة الكتل في أربيل، اليوم الاثنين، فيما لم يكشف عن الموقف النهائي للكرد بشأن التحالفات، مؤكداً أن بعض النقاط الهامة لا تزال من دون حل بانتظار اجتماع القادة لاتخاذ القرار بشأنها، مثل توزيع المناصب السيادية وصلاحيات عدد من المؤسسات، تمهيداً لذهاب الكتل إلى اجتماع البرلمان المقبل يوم الخميس متوافقين حول النقاط الخلافية.
وكانت الكتل السياسية العراقية أعلنت جميعها باستثناء القائمة العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم فضلاً عن التحالف الكردستاني، دعمها لمرشح التحالف الوطني رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي كمرشح لولاية ثانية لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما يشير المراقبون إلى أنه في حال دعم الكرد للمالكي فسترجح كفة الأخير من حيث عدد الأصوات التي سيحصل عليها في جلسة البرلمان المقرر عقدها الخميس المقبل.
يذكر أن رئيس السن للبرلمان العراقي فؤاد معصوم كان أعلن عن تأجيل جلسة البرلمان العراقي من الاثنين 8 تشرين الثاني الجاري إلى يوم الخميس 11 منه، مشدداً على ضرورة حضور جميع أعضاء المجلس في الموعد المحدد، فيما قال مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء نوري المالكي عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال الطالباني ورئيس تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري، السبت الماضي، خلال مؤتمر صحافي، إن الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الخاصة باجتماع مجلس النواب الذي سيكون قطعاً، يوم الخميس، لأن \"الوضع لم يعد يتحمل التأجيل\"، مبينا أن كل المعطيات أصبحت واضحة وتمت تهيئة الترتيبات اللازمة لعقد الجلسة لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، ورئيس الجمهورية ونائبيه.
أقرأ ايضاً
- السفيرة الأمريكية: يجب أن تتوقف الهجمات على الدبلوماسيين في بغداد
- رئيس الجمهورية يؤكد أهمية الحفاظ على سيادة العراق
- حزب الله ينتشل جثمان السيد نصر الله ويؤكد استشهاد "علي كركي"