أكد كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي هاشم الهاشمي إلى أن التفاهمات في هذا الصدد قد وصلت إلى مراحل متقدمة يؤمل منها أن تنتج حكومة شراكة وطنية في مدى قريب، فيما أكد التحالف الكردستاني أن شكل الحكومة المقبلة مرهون بالمباحثات مع “القائمة العراقية” .
وكان المالكي قد علق على المبادرة السعودية بقوله إن التحالف الوطني قد أكد “ومن موقع الحرص والشكر لكل الذين يريدون أن يدعموا العراق أن القادة السياسيين يميلون بشدة لحل قضاياهم داخل العراق وليس في عواصم أخرى”، مشيراً إلى أن “الكتل السياسية اعتذرت عن هذه الدعوة لذلك السبب\"
جاء ذلك بعد زيارة قام بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وبعض أعضاء حزبه إلى المالكي، حيث قال الأخير إنه لا توجد صفقات في عملية تشكيل الحكومة، لأن كل الذي يجري هو في الهواء الطلق وأمام أنظار جميع الشركاء مع اجتماعات الكتل ومندوبيها”، مؤكداً أن “الأربعة أيام أو خمسة المقبلة ستشهد حسم هذه الاجتماعات للمضي إلى مجلس النواب لحسم هذا الملف وتشكيل الحكومة” .
وكان الهاشمي قد بحث مع مستشار نائب الرئيس الأمريكي للأمن القومي توني بلنكن والوفد المرافق له، بحضور السفير الأمريكي جيمس جيفري، بحث الوضع السياسي والآفاق المستقبلية في ضوء انطلاق المفاوضات في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني من جهة، ودعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى اجتماع الرياض من جهة أخرى .
في هذا السياق، أكد التحالف الكردستاني أن الأكراد سيعطون رأيهم النهائي بشكل الحكومة المقبلة بداية الأسبوع المقبل، بعد عرضها على القيادات الكردية في أربيل، لافتاً إلى أن شكل الحكومة المقبلة فيما إذا كانت حكومة شراكة وطنية أم حكومة أكثرية مرهون بالمباحثات التي تجرى مع القائمة العراقية .
وأضاف عثمان أن “قضية الرئاسات الثلاث لم تبحث حتى الآن، فيما بحثت مجموعة من المواضيع تتعلق بالشراكة في الحكومة، وآلية عمل مجلس الوزراء والنظام الداخلي له، وكيفية عمل المجلس السياسي للأمن الوطني، وتوزيع الصلاحيات” . وتوقع القيادي في التحالف الكردستاني أن “تتوصل الكتل السياسية إلى تقارب في ما بينها خلال الأسبوع الحالي”، حسب قوله .
ولفت عثمان إلى أن “الكتل السياسية، وبينها الكتل الكردية، لم يحددوا شكل الحكومة المقبلة بعد، فيما إذا كانت حكومة شراكة وطنية أم حكومة أكثرية”، مبينا أن “هذا الموضوع مرهون بالمباحثات التي تجرى مع القائمة العراقية” .
واعتبر القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية فرياد رواندوزي أن تمسك “القائمة العراقية” بموقفها الرافض للمشاركة في الحكومة سيدفع الأكراد إلى تشكيل الحكومة بالمشاركة مع التحالف الوطني، مؤكداً أن “الكتل الكردستانية قريبة من التحالف الوطني ولديهما تفاهم مشترك حول تشكيل الحكومة”، ودعا “العراقية” إلى حسم موقفها بأسرع وقت ممكن .
وتابع رواندوزي أن “منصب رئاسة الجمهورية حسم لصالح التحالف الكردستاني”، معتبراً أن “القائمة العراقية فقدت الأمل بالحصول على رئاسة الجمهورية و تسعى للحصول على منصب قريب من رئاسة الوزراء والسلطة التنفيذية”، وأكد أن “الأكراد سيؤيدون التحالف الذي يوافق على ورقة مطالبهم في حال تعذر تطبيق مبادرة البرزاني” .
يأتي ذلك في وقت، أعلن حزب الفضيلة الإسلامي دعمه للمالكي كمرشح للتحالف الوطني لرئاسة الوزراء، بعد فترة من الضبابية في موقفه من ترشيح الأخير، فيما نفى المالكي أن يكون دعم حزب الفضيلة له مبنياً على صفقات سياسية لأن قضية تشكيل الحكومة باتت محسومة ريثما تجتمع الكتل داخل مجلس النواب .
أقرأ ايضاً
- العراق يثمّن الموقف الإسباني من القضية الفلسطينية والاخيرة تبارك إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي
- اشادت بحملة العتبات المقدسة.. الحكومة العراقية تعقد جلستها وتتخذ عدة قرارات
- تعرف على التفاصيل.. "خطر جديد" يحيط بدوائر الصحة في العراق