بدت الحركة في شوارع بغداد أمس الاربعاء اخفّ من العادة، وذلك بعد ليلة دموية امضتها العاصمة على وقع تفجير نحو 20 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة، في وقت ذكر مصدر امني مسؤول \" ان جميع تلك المركبات كانت مركونة على الطريق \"وليست عليها لمسات انتحاريي القاعدة\". وجاءت اعتداءات الثلاثاء المنسقة بعد يومين فقط من مجزرة ارتكبت بحق مصلين مسيحيين كانوا يحضرون قداسا الأحد الماضي في كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة.
وقال وزير الصحة صالح الحسناوي أمس الاربعاء إن عدد قتلى سلسلة تفجيرات في مناطق مختلفة من بغداد مساء أمس الأول الثلاثاء ارتفع إلى 64 إلى جانب 360 مصابا.
ونقلت صحيفة العالم عن مصدر امني مسؤول طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية المعلومات، ان السيارات المفخخة \"كلها كانت مركونة على جانب الطريق ولم يكن هناك انتحاريون يقودونها\" مشيرا الى ان \"لمسات تنظيم القاعدة المألوفة في هذا النوع من العمليات، لم تشاهد في الاعتداءات المروعة لمساء الثلاثاء\".
ويضيف \"اخطاء الاجهزة الامنية باتت تتكرر، والخلاف بين كبار القادة عن الملف الامني يضعف اداء قواتنا ويجعل من الصعب تنفيذ الخطط، او تبادل المعلومات الاستخبارية، وهذا ما اربكنا كثيرا في انقاذ رهائن كنيسة الكرادة\".
وتابع \"سيطرات التفتيش ثابتة ومواقعها معروفة وبات بامكان المسلحين نقل اسلحتهم دون المرور بها، ونحن بحاجة الى سيطرات يجري تشكيلها بشكل مفاجئ في المفاصل الحيوية\". ولم تشهد تقاطعات الطرق الرئيسية في بغداد أمس الاربعاء الزحام المروري المعتاد في ساعات الذروة. ويتوقع ان الموظفين الحكوميين فقط هم من كانوا مضطرين للخروج من منازلهم صباحا، ولا سيما بعد تضارب الأنباء الليلة قبل الماضية عن فرض السلطات الأمنية حظرا للتجوال الى اشعار آخر. وتسود مخاوف على نطاق واسع بين سكان العاصمة من تدهور جديد في الأمن، ولا سيما بعد تكرار الهجمات المميتة خلال الايام القليلة الماضية.
أقرأ ايضاً
- مجلس المحافظة: اكثر من (85) الف طلب مقدم للحصول على قطعة ارض سكنية في كربلاء
- قرر تسمية منجزا بإسم شهيد المقاومة :مجلس كربلاء يتخذ مجموعة قرارات مهمة في ملفات امنية وخدمية
- الاولى من نوعها بالعراق :كربلاء تستعد لافتتاح اعدادية مهنية للبنات بفرعين مهمين