دعا القيادي في المجلس الاعلى، باقر جبر الزبيدي، القوات المسلحة العراقية الى متابعة بقايا داعش الارهابي المنتشرين في مناطق متفرقة من العراق، مبيناً ان اهمال هؤلاء سيخلف نتائج خطيرة على سلامة الوطن ووحدته.
وكتب الزبيدي على حسابه الرسمي في فيس بوك، انه "تصلنا معلومات بشكل مستمر، عن محاولات محمومة تقوم بها قوات التحالف الدولي؛ لتشكيل محورين جديدين في المنطقة"، مبيناً ان "المحور الاول هم من بقايا داعش الإرهابي في العراق وفلول داعش في سوريا (800) داعشي أوربي هدفه زعزعة الإستقرار وخلق منطقة صراع مستمر في العراق، حيث بدأت المجاميع الصغيرة (الذئاب المنفردة) المنتشرة في (مكحول وحمرين والخانوكة وصحراء الأنبار وإطراف صلاح الدين) تنهش بأبنائنا في هذه المناطق في عمليات كر و فر (محدودة)".
واضاف، اما "المحور الآخر يتمثل بتدريب عدد من أبناء العشائر في بعض القواعد (العراقية) بالإضافة إلى مطلوبين سابقين للقضاء العراقي بتهم دعم الإرهاب وتمويله لخلق قوة موازية للقوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري، اضافة الى الدواعش الأوربيين الذين ترفض أوربا عودتهم وتهدد الإدارة الأمريكية بإطلاق سراحهم يعيدون إلى الأذهان تجربة تهريب عناصر القاعدة من سجون بوكا وأبوغريب والذين كانوا نواة ضياع نصف العراق في يوم النكسة فنواة إي مشروع سيكون هؤلاء!!".
واكد القيادي في المجلس الاعلى، انه "على القيادة العامة للقوات المسلحة إن تتابع هذا الموضوع الذي إن أهمل ستكون نتائجه خطيرة على سلامة الوطن و وحدته".
وأفاد مسؤولون أمريكان، امس الاثنين، بأن مئات المسلحين التابعين الى تنظيم "داعش" فروا من سوريا إلى غربي العراق، وبصحبتهم 200 مليون دولار "نقداً".
والأسبوع الماضي، ذكر ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر، أنه لا يزال مجهولا مصير أطنان من الذهب والثروة المالية التي كانت بحوزة داعش في قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية مع العراق، وهي آخر معقل لداعش في منطقة عمليات التحالف الدولي.
وفي كانون الاول الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، وضعوا أيديهم على مبالغ طائلة بالعملة الصعبة والعراقية، فضلا عن سبائك من الذهب تقدر بمئات الملايين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال قائد القيادة المركزية الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إنه لا يزال هناك ما بين 20 إلى 30 ألفا من مقاتلي داعش، الأمر الذي يتوافق مع تقديرات الأمم المتحدة الصادرة في أغسطس الماضي.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، صدر في الصيف الماضي، قدر أن هناك ما بين 15 إلى 17 ألفا من مسلحي داعش في العراق، و14 ألفا آخرين في سوريا.
واعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ان عدم السماح بعودة المئات من عناصر "داعش" الأوروبيين إلى بلادهم له تبعات خطيرة قد تضطر واشنطن لإطلاق سراحهم.
فيما ردت برلين بفتور على نداء ترامب، واكدت ان العراق سيثقوم بمحاسبة هؤلاء "الدواعش".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده