شكر المرجع الديني آية الله الصافي الكلبايكاني العتبة الحسينية المقدسة على اقامتها مؤتمر عن «دور العلامة الحلّي في الحضارة والثقافة الإسلامية- الإيرانية»
وقالالكلبايكاني في رسالة حصلت وكالة نون على نسختها أشكر الإخوة المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة ومركز العلامة الحلي قدّس سره والمراكز والمؤسسات الأخرى المساهمة في إقامة هذا المؤتمر العظيم، و أتقدّم باعتزازي واحترامي لجميع الإخوة الحضور من الشخصيات العلمية الذين زيّنوا بحضورهم هذا المحفل المبارك؛ ألا وهو مؤتمر تكريم وتجليل شخصية ولائية كبرى من مفاخر مدرسة التشيّع ومشاهير المحدّثين وحاملي علوم القرآن والعترة.
واضاف إنّ تقدير النّخب الإنسانية واحياء سيرتهم والتأسي والإقتداء بهم لسيرة و منهج قرآني. فلا يحسن اطلاقاً نسيان قادة الدّين والهداية والإرشاد وخادمي البشرية، ولا ينبغي نسيان آثارهم وأسماءهم. بل ينبغي التزوّد على الدوام من هديهم و علمهم والإستفادة من عطائهم الغني.موضحا إنّ العلامة الكبير الحلّي أعلى الله مقامه الشريف أحد أكبر عظماء مدرسة العلم والهداية والإرشاد العالمية وهو بحقّ من مفاخر الشيعة واتباع الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ومظهر مصداق الأخلاق الإسلامية.
واشار الكلبايكاني ان العلامة الحلّي من أكبر نوابغ الفكر البشري و لا نظير له في جمعه بين المعقول والمنقول من العلوم. إنّ تذكرة الفقهاء ومنتهى المطلب و كشف المقال في معرفة الرجال و كشف المراد ونهج الحق والدرّ النضيد و منهاج الكرامة وايضاح المقاصد والكتب الأخرى الّتي نقل عن الطريحي قوله: «انّه رأى خمسمئة مجلّداً منها بخط العلامة نفسه» كلّ هذه الكتب رشحات من الفكر النوراني المطهر لهذا العالم الكبير ومفخرة الشيعة.
وبين إنّ كتاب «الألفين» وحده لمفخرة عظمى للشيعة ومرجعاً كبيراً في بابه حيث اشتمل على أكثر من ألف دليل على امامة أميرالمؤمنين عليهالسلام وألف دليل تامّ في ردّ الشبهات.
وتابع المرجع الديني ا آية الله الصافي الكلبايكاني في رسالته ان الحلي أسّس في القرن الثامن الهجري المدرسة المتنقلة أو المعهد التعليمي السّيار السلطاني بأمر من الجايتو وكانت هذه المدرسة تسير مع جيش السلطان محمد خدابنده حيث تتشكل حلقات الدروس تحت ظلّ الخيمات وكان ممّن يدرس فيها الأساتذة الكبار أمثال نور الدين التستري وعضد الدين الآوجي وسيد برهان الدين العبدي و برئاسة العلامة الحلي قدّس سره. مبينا ان العلامة الحلّي من معجزات مدرسة أهل البيت عليهم السلام الكبرى.وفي الختام أكتفي بنقل ما قاله احد العلماء في وصف عظمة المقام العلمي للعلامة الحلي ره، إذ يقول: «صدقاً لم يأت بعد الائمة المعصومين عليهم السلام عالم بين الشيعة بعظمته...ففي الفقه يقارن الشيخ الطوسي والسيد المرتضى، و في الحكمة يقارن بالخواجه نصير الدين الطوسي، وفي الرياضيات يضاهي أبا ريحان البيروني، و هو قرين أرسطو في التحقيق والتنبه النّقلي و قرين أكبر عباقرة الفن في كل فن. و لا شك ولاريب هو أكبر علماء المسلمين شيعة وسنة. فهو وإن برز في علم الفقه إلا أنّه تربع على عرش سائر العلوم أيضاً بما لا يقل عن علم الفقه. إنّه بحقّ أحد مفاخر العرب وشرف للأمة الإسلامية.
وختم الكلبايكاني ان تأسيس هذا المؤتمر من الأمور الضرورية الواجبة والمثمرة جدّاً. لذا أشكر وأثمن جميع المساعي الکريمة الّتي تضافرت لتأسيسه واقامته على خير صورة. وأخصّ بشكري الهيئة التنظيمية و العلماء الاعلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- مقتل شخصين في انفجار سيارة “مفخخة” وسط إس.رائيل
- مجلس محافظة كربلاء:نخمن عدد نفوس المحافظة مليونين و(154) الف نسمة