اتهم ديوان الوقف الشيعي في العراق، الأحد، العربية السعودية بالازدواجية فيما يتعلق بتعاملها مع مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن السلطات السعودية تلاحق الجماعات المتطرفة إلا أنها لا تحرك ساكنا فيما يخص منابرها الدينية التي تحرض على قتل الشيعة في العراق.
وقال رئيس الديوان السيد صالح الحيدري إن \"السلطات السعودية في الوقت الذي تلاحق فيه الجماعات المتطرفة الناشطة على أراضيها وتلقي القبض عليها، لا تحرك ساكنا فيما يخص المنابر الدينية التي تحث الشباب السعودي على الذهاب إلى العراق لقتل الشيعة\".
وأضاف الحيدري لوكالة (السومرية) أن \"المملكة العربية السعودية تحارب التكفيريين وتلقي القبض على المنحرفين وترسلهم إلى المحاكم وبنفس هذه الأجواء يدعو الخطباء في جوامع كثيرة الناس للتوجه إلى العراق للقضاء على الذين لا يحملون الإسلام الصحيح وأعداء الإسلام والرافضة ويقصد بهم الطائفة الشيعية من دون اعتراض السلطات السعودية على هذا التوجه \".
ولفت رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري إلى أن \"هناك حواضن سياسية وليست فكرية للمجاميع الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط تعمل على خلق الفوضى في هذا البلد أو ذاك ومثال ذلك حاليا هو العراق\"، مبينا أن العراق تحول إلى \"محطة للقيام بالعمليات الإرهابية من قبل هذه الجماعات وحواضنها السياسية\".
ويأتي اتهام الوقف الشيعي للملكة العربية السعودية بازدواجية التعامل في ملف الإرهاب بالتزامن مع الذكرى التاسعة لأحداث الحادي عشر من أيلول والتي كانت احد أسباب إسقاط نظام صدام حسين في العراق وطالبان في أفغانستان، كما أنها تأتي أيضا مع عدم وجود توجه حقيقي لتغيير الأنظمة الدينية أفكارها التي يحث بعضها على القتل وعدم الاعتراف بوجود اختلافات دينية، الأمر الذي أكد فشل المشروع الأمريكي في مكافحة الإرهاب والذي بحسب مراقبين لم يركز على الأسباب الجوهرية لأعمال العنف في الشرق الأوسط والمتمثل بالصراع بين الطوائف الإسلامية ومبدأ تكفير الآخر.
وكالات
أقرأ ايضاً
- الوقف السني يوضح ملابسات حذف بيان أثار جدلاً حول "نصر الله"
- طهران تنعى مسؤول ملف لبنان ونائب فيلق القدس بالحرس الثوري
- اعتقال "الإرهابي أبو هاجر" داخل مطعم قاسم أبو الكص بالاعظمية