اعلن النائب عن بابل منصور البعيجي، الاحد، ان الدلائل الاولية لنفوق الاسماك تشير الى وباء بكتيري اصابها، فيما لفت الى ان العينات ارسلت الى خارج العراق بطائرات خاصة.
وقال البعيجي في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه ان "على رئيس الوزراء التدخل مباشرةً وتشكيل خلية ازمة برئاسته للوقوف على اسباب الازمة الكارثية التي اصابة احواض الاسماك في بابل"، مبينا ان "ذلك ادى الى حصول كارثة بيئية واقتصادية في بابل والمحافظات المجاورة لها".
واضاف ان "النتائج الاولية تشير الى حصول وباء بكتيري اصاب احواض الاسماك"، لافتا الى انه "تم اخذ عينات منها وتم ارسالها الى ثلاثة اماكن الاول في بغداد واثنان خارج البلد بطائرات خاصة حتى يتم زرعها للوقوف على السبب الحقيقي لهذه الكارثة التي اصابة احواض الاسماك".
وتابع البعيجي ان "سبب سرعة انتشار هذا المرض ونفوق هذا العدد الكبير من الاسماك يعود لكثرة الاحواض المنتشرة على نهر الفرات والمسافات المتقاربة بين هذه الاحواض الذي من المفترض ان تكون بين حوض واخر المسافة لاتقل عن ١٠٠٠ متر وكمية الاسماك بالحوض الواحد ان لاتتجاوز ٧٠٠ سمكة ولكن مايحصل عكس هذا الامر تماما"، مشيرا الى ان "الاحواض كثيرة ومتلاصقة مع بعضها البعض وكمية الاسماك بالحوض الواحد تتجاوز ٣٠٠٠ سمكة الامر الذي ادى الى سرعة انتشار الوباء بسرعة مهوله وعدم مراعاة الشروط تتحمله وزارة الموارد المائية والصحة والزراعة كونها تركت هذه الاحواض دون محاسبة او رقابة نتيجة تدخل بعض الاحزاب المتنفذة ووصل الحال على ماهو علية".
واكد البعيجي ان "نهر الفرات مليء بالاف الاسماك النافقة وقد وضعت المصدات لمنع عبور هذه الاسماك الى المحافظات المجاورة"، مشددا على ضرورة ان "يكون هذا الاجراء سريعا لمنع تلوث مياه نهر الفرات الذي سيسبب كارثة في حال لم يتم السيطرة على هذا الامر بالسرعة الممكنة".
وبين البعيجي ان "هذه الاحواض تعتبر سببا بمنع وصول مياه نهر الفرات الى المحافظات الجنوبية كونها منتشرة على جانبي النهر باعداد كبيرة، حيث تقطع المياه من التدفق بصورة طبيعية"، مطالبا الجهات المسؤولة بـ"التدخل بشكل مباشر ومحاسبة المقصرين ووضع حلول سريعة لمعالجة هذه الازمة باسرع وقت لانها اذا لم تعالج ستكون هناك كارثة حقيقية ستصيب محافظاتنا نتيجة الاهمال الحكومي".
واعلنت وزارة الزراعة، امس السبت، انه لا وجود لمواد سامة ألقيت بفعل فاعل ادت الى نفوق الاسماك، مبينة ان الحديث عن مؤامرة اصبح مستبعد.
وشهدت محافظة بابل، خلال الايام الماضية، ظاهرة نفوق لأعداد كبيرة من الأسماك في الأحواض والمزارع ومياه الأنهر، دون معرفة الأسباب، لتلتحق بها محافظة واسط أمس الاول الجمعة، حيث شهدت أيضاً نفوق أعداد كبيرة من الأسماك.
وكانت وزارة الزراعة اعتبرت، أمس الاول الجمعة (2 تشرين الثاني 2018)، أن انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من تركيا أحد أسباب أبرز أسباب ظاهرة نفوق كميات كبيرة للأسماك.
وأعلنت وزارة الموارد المائية، امس السبت، أن وزيرها جمال العادلي أوعز برفع الأسماك النافقة من مجاري نهري دجلة والفرات، مؤكدةً أن مناسيب المياه لم تكن السبب في نفوق الأسماك.
أقرأ ايضاً
- العراق يرسل أكثر من 3 آلاف طن من المساعدات الغذائية للنازحين اللبنانيين
- دار الإفتاء العراقية تدين بشدة استهداف الكيان الغاصب للمرجع الديني السيد علي السيستاني
- رئاسة البرلمان العراقي تدين الإساءة للمرجعية العليا: الكيان الصهيوني يدفع المنطقة لصراع ديني