بقلم:وضاح التميمي
تحمل سيرة ال سعود تاريخا أسودا وعدائيا تجاه أتباع أهل البيت (ع)على مدى عقود من الزمن. ففي عام 1802م هجم الوهابية وهم يحملون حقدهم الدفين على مدينة كربلاء المقدسة فقتلوا فيها الشيوخ والاطفال والنساء وانتهكوا حرمة القبر الشريف ودمروا قبته مستغلين بذلك ذهاب معظم اهالي المدينة الى النجف لاحياء مناسبة يوم الغدير.وكان هذا ثاني اعتداء يتعرض له القبر الشريف بعد المتوكل العباسي.كما وكرروا هذه الهجمة الجبانة على مدينة النجف الاشرف بعد اربع سنوات.
وفي عام 1925 قام جيش ال سعود بجريمة اخرى لتضاف الى سلسلة جرائمهم حيث قاموا بهدم قبور أئمة المسلمين الشيعة وتسويتها مع الارض واخفاء معالمها للقضاء على التراث المعنوي والحضاري للامة الاسلامية واخفاء هويتها. واستمروا بحقدهم حتى انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني.. كما وشن نظام البعث حربا بدعوة الاعتداء في نية كان ورائها انهاء الحكم الشيعي في ايران.حيث كانت للسعودية الداعم الابرز لنظام صدام حسين بالمال والسلاح في حرب استنزفت دماء الشعبيين المسلمين ايران والعراق ليخرج العراق وهو مدينا للسعودية مليارات من الدولارات.وعند فترة سقوط نظام البعث سنة 2003 وصار التغيير واضحا. اصبح الشيعة على رأس الحكم باعتبارهم الاغلبية الساحقة. كانت السعودية من اشد المعارضين للعملية الديمقراطية الجديدة في العراق بل لم تكتفي بذلك. حيث ارسلت 5000 أنتحاريا فجروا أجسادهم على الابرياء المساكين، وانشأت فرق الذباحين في اللطيفية والقناصين في شارع حيفا!
واشترت 13000 سيارة تيوتا ادخلتها الى العراق للتنظيمات الارهابية (أنصار السنة، وأحرار السنة وفيلق عمر، وتنظيم القاعدة، ووو) حتى ان البنوك التي كانت تمول التفجيرات داخل العراق تابعة لهم.
حتى بلغ عددالضحايا يقدر ب400 الف شهيد ضحية العمليات الارهابية
!كما ودفعت ٥٠٠ مليون دولار لتأسيس جيش يسمى جيش محمد.. وكما لا يخفى على اي عراقي كيف كانت السعودية في قلب المؤامرة التي حرضت اصحاب الاعتصامات السنية ودعمتهم لاسقاط الموصل وما وجود الاليات والاموال والوثائق السعودية التي وجدت في اماكن داعش لخير دليل لتورط هذه المملكة الحاقدة الداعمة للارهاب. وبعد الانتصار على كل هذه المؤامرت.تدخل السعودية اليوم بثوب جديد ماكر ليكسبوا ود السياسيين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية والفئوية ظنا منهم ان الامة قد نست مافعله ال سعود من جرائم. فصفقت لهم عمائم مأجورة قد صفقت من قبل الى نظام صدام المجرم. ولكن هيهات ان ينتصر المشروع السعودي في عراق فيه علي والحسين ع.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً