- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بناء الجيش بعد هزيمتي 1991 و 2014
سامي جواد كاظم
احتل الطاغية الكويت وبحماقته المعهودة دفع الشعب العراقي ثمنها وقامت القوات الامريكية بطرد الجيش من الكويت والدخول الى الاراضي العراقية والجيش العراقي ترك اسلحته وترك مواقعه وهرب متخفيا حتى ان البعض منهم رفع رتبته حتى لا يعرف والبعض الاخر سلم نفسه الى الجانب الامريكي.
وبسبب حماقة محافظ الموصل وساحات الاعتصام دخل الدواعش الى ارض العراق لتسقط ثلاث محافظات نتيجة حماقة وخيانة بعض السياسيين ازلام طاغية العراق وقام بعض العسكر بالانضمام الى داعش والاغلب تركوا سلاحهم في اماكنها وهربوا من مواقعهم وجاءت داعش لتاخذها غنيمة.
رجع الجيش العراقي متخاذل مكسور محبط بعد هزيمة ام المهالك وحاول طاغية العراق اعادة الروح المعنوية لهم ولكن بلا جدوى.
ورجع الجيش العراقي والشرطة المحلية للمحافظات مهزوزا ولا يحمل في داخله ذرة معنويات من اجل الوطن.
لجا طاغية العراق الى الجيش الشعبي ويوم القدس ويوم النخوة والدعوة لخدمة الاحتياط لمدة شهرين من اجل استعادة قوة الجيش التي كان عليها قبل هزيمته المنكرة في الكويت.
هنا الاختلاف
بينما في العراق جاءت فتوى الجهاد الكفائي للسيد المبجل السيستاني ليخرج الشعب العراقي بالالاف بل مئات الالاف للتطوع وتاسيس الحشد الشعبي من اجل الوطن والمقدسات، والجيش الذي انكسر بالامس جاءته شحنة معنويات قوية هزت ضميره من الداخل
حاول طاغية العراق بجيشه المهزوز الوقوف بوجه امريكا فهزم شر هزيمة وجاء سقوط نظامه على اثر ذلك
بينما الجيش العراقي والحشد الشعبي وبعد فتوى السيد السيستاني بعدما كان مدافعا اصبح مهاجما، وبدا يستعيد المدن والقرى والمناطق التي سقطت بيد داعش الواحدة تلو الاخرى.
بينما طاغية العراق بدا جيشه يسلم المناطق والمدن الى القوات الامريكية وبدا الجيش العراقي بالتخفي وهروب قادته
بينما الجيش العراقي والمتمثل بكل صنوفه الرد السريع ومكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والطيران العراقي والحشد الشعبي بدا يظهر الى الاعلام وبكل فخر وهو يرتدي زيه العسكري ويثبت اقدامه على وطنه ولا يهرب من ساحات القتال.
سقط الطاغية وسقط جيشه واختفى اثره واكمل ذبحه بريمر
وتعالى صوت القوات العراقية والحشد الشعبي الى عنان السماء ليصبح جيشا يضرب به المثل في قتاله الرهيب والغريب والذي لم يقاتل مثله ولا جيش من جيوش المنطقة العربية بل حتى الشرق الاوسط ولا ابالغ اذا قلت العالم، خاض معارك لا يمكن لاي جيش ان يخوضها فانها غير خاضعة لاي ضوابط واعراف، خاض حربا مع اوباش الدواعش الذين لا يتورعون من القيام باخس اجرام وبحق اي انسان طفل شيخ معوق امراة وحتى الحيوانات ما سلمت منهم، التفخيخ الذي قاموا به لم يشهد له مثيل في كل حروب العالم ولا عصابات هوليود، تعاملت معها القوات الامنية بحرفية عالية جدا وحققت الانتصارات تلو الانتصارات والتي اذهلت العالم، ومن سوء حظ القيادة الكردية ان تعمل على اختبار هذه القوة فجاءت النتائج باسرع مما توقع الاكراد بل ودول المنطقة.
احتاج طاغية العراق 12 سنة لاعادة جيشه واخيرا خسر شر خسارة
بينما استعادت القوات العراقية قوتها بعد هجوم داعش دقائق اعلان الجهاد الكفائي فقط
اقول لكم ايها الابطال لا احد يستطيع ان يبخس بطولاتكم وشجاعتكم، ولا احد يستطيع ان يبخس مهارة القادة العسكريين والسياسيين الشرفاء الذين وقفوا مع القوات العراقية والحشد الشعبي ولكن يبقى قبس النار الذي انار الشمعة التي بددت الظلام هي فتوى السيد السيستاني التي قلبت الموازين على الدواعش وعلى مموليهم وعلى المتامرين في الداخل والخارج.
من لم يفخر بهذا الجيش فليبحث عن مكان غير العراق للعيش
أقرأ ايضاً
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- حرب استنزاف مفتوحة