كادت وسائل اقناع الشاب العملاق , بطوله واخلاقه , صباح جبار هادي 24 سنة بالتحدث الى الاعلام تتلاشى، لولا تدخل اخوته واحد الاصدقاء لتسفر المفاوضات عن نتائج طيبة
حيث وافق هذا الشاب بعد ثلاثة ايام من الجهد الشاق والمشوق ان يرفع ويعلن عن طوله الذي بلغ حتى الان 25سم 2م , ومازال ينمو وهذا يعني انه سيكون الاطول في العالم وان كتاب غينس للارقام القياسية سيكون مفتوحا امامه ، يعيش ثاني اطول رجل في العالم ،الشاب صباح جبار هادي في تخوم ناحية السدير في مدينة الديوانية ،وينحدر من عائلة لها مكانتها الاجتماعية خصوصا ان اخوته الخمسة من الوجوه الاجتماعية ذات المكانة المرموقة عشائريا اما والده فقد فارق الحياة ما زاد من علاقة صباح بوالدته العجوز التي مازالت مشغولة بامر ولدها وما سيكون عليه في حال غادرت الحياة - لاسمح الله - اما مسكن هذا الشاب الذي فضل العزلة عن الناس فهو عبارة عن بيت ريفي متواضع، والغريب انه ورغم طوله الذي يمنعه من اداء اي عمل فقد رفض فرع شبكة الحماية الاجتماعية منحه المرتب البسيط اسوة بالاخرين من العاطلين عن العمل بحجج واهية، الامر الذي جعله يتوقف عن مراجعة الاطباء لعلاج مشاكله الصحية، التي يقف في طليعتها الم الرأس المستمر، وضعف في عينه اليسرى واليمنى، فضلا عن مشاكل في الساقين وغيرها - بحسب صباح - الذي اضاف انه بات يخشى استمرار النمو في طول قامته، وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية وجسدية واجتماعية متسائلا عن دور الجهات المعنية في تدخلها لايقاف معاناته المتواصلة يكاد يجمع اخوة هذا الشاب , على ان ظاهرة النمو غير الطبيعي بدأت عنده قبل ( 16) سنة تقريبا . وهو يتسم بطبائع هادئة على الرغم من مخلفات هذه الظاهرة ويسأل عن اخبار الناس للتواصل معهم عن بعد متفاعلا معهم في افراحهم واحزانهم , اما ملابسه الخارجية والداخلية فيتم اشتغالها خصوصيا - تزكام - فثوبه العربي -الدشداشة - بلغ طولها 6 امتار فيما يقوم الاخوة بشراء نعلين يعملون على اعادة صناعتهما عند الاسكافي لتحويرهما الى نعل تكفي لقدمه , اما اخوته فقد تحدثوا عن اسفهم لغياب الدور الحقيقي لجهات ذات العلاقة سواء كانت داخل محافظة الديوانية او في العاصة بغداد، تجاه هذا الرجل الذي ارادت له الاقدار ان يتوقف حتى عن دراسته بسبب استمرارية الطول بل حتى ان احدهم تحدث بمرارة عن ترك مثل هذه الظاهرة الغريبة دون علاج في داخل او خارج البلد على الرغم من ضـــعف امكانيات العائلة.
يقول صباح: انه فضل في السنوات الاخيرة عندما صار طوله غير مالوف ان يبتعد قدر الامكان عن الاختلاط مع الناس خصوصا الغرباء , اما المدينة فقد اكد انه لم يصلها منذ سنوات تفاديا الاحراج ولعدم وجود سيارة تكفي لمثل هذه القامة الشامخة الامر الذي جعله يفضل الاعتكاف في المنزل او التنزه في البساتين حيث الخلوة مع النفس الحالمة بالفرج من هذا الحبس الشديد فيما يرى هذا الرجل , الذي بقي على عتبة داره طويلا وانا اقود سيارتي عائدا وعيناي ترمقانه في المراة الداخلية بشغف ,يرى ان لتجواله في شارعهم القصير والتحدث مع صاحب المحل ليلا سلوة تغنيه ولو قليلا عن الوحشة التي تخيم على صدره العامر بالحنان.
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: تمويل المناخ ضرورة لتفادي التضخم العالمي
- وزير لبناني يوجه رسالة إلى المرجعيات الدينية في العالم: اللبنانيون بحاجة اليكم (فيديو)
- رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة التنسيق والتواصل مع المكتبات والجامعات العالمية الرصينة