انتشار مرض (حساسية الكلوتين) او ما يسمى بـ (حساسية الحنطة) ويسمى أيضا (جبل الجليد)، الذي إعراضه مشابهه لأعراض إمراض أخرى تصيب الجهاز الهضمي مما يسبب تأخر تشخيصه، وان تفاقم المرض الذي يصيب الأطفال والكبار قد يؤدي إلى أورام خبيثة في المريء والأمعاء، ويسبب العقم لدى النساء. وقال اختصاص دقيق أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور هادي الخطابي، في لقاء خاص أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية، "إن الاسم العلمي والحقيقي لمرض (حساسية حنطة) هو حساسية (الكلوتين)، وهذه المادة موجودة في (الحنطة، والشعير، والدخن، والشوفان)، وهي تسبب مسح الأمعاء، وبالتالي تؤدي إلى قلة امتصاصها للغذاء، وله تأثيرات جانبية ومضاعفات خطيرة، قد تصل إلى الأورام الخبيثة في المريء والأمعاء، او العقم عند النساء". وأضاف الخطابي "إن أعراض هذا المرض هي مشابهه إلى أعراض الكثير من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، كتهيج القولون أو التهاب المعدة أو التهاب الأمعاء وغيرها، وتتمثل بالإسهال أو القبض، وضعف ونحول ونقص الكالسيوم والحديد، وهناك أعراض أخرى مثل طفح جلدي والتهاب المفاصل و تقرحات في الفم، وان هذا التشابه يسبب تأخر اكتشاف المرض، وهي اخطر مرحلة لان المريض يستخدم علاجات لمرض أخر غير المرض المصاب به فعلا. وبين الخطاب "إن هذا المرض يسمى أيضا (جبل الثلج)، فالقمة القليلة منه طافية فوق الماء بينما القسم الأكبر من الجبل هو تحت الماء، وكذلك هذا المرض فأن القسم القليل منه مشخص بينما اغلب الناس غير مشخص لديها، حيث تظهر أعراض لمضاعفاته الخطيرة في مرحلة اكتشافه المتأخرة، وان الشخص المصاب بحساسية الكلوتين مصاب به منذ الطفولة ولكنه لايدري ويؤدي إلى تفاقم الحالة، وفي بعض الأحيان وخاصة عند النساء لا يكتشف إلا بعد الزواج لأنه يسبب العقم، ولا يتأكد من وجود هذا المرض إلا بإجراء تحليل للدم مع ناظور للأمعاء ومن الضروري إجراء الاثنين معا". وأشار اختصاص دقيق أمراض الجهاز الهضمي والكبد إلى "انه يجب على الناس أن تضع هذا المرض في حساباتها خاصة إذا كان موجود لدى الأقارب، وان المريض الذي يكتشف إن لديه حساسية للكلوتين، ولا توجد لديه أعراض يترك الأطعمة التي تحتوي على الكلوتين". ودعا الدكتور هادي الخطابي إلى إيجاد أفران خاصة لإنتاج مواد غذائية خاليه من الكلوتين لمساعدة المصابين بهذا المرض، لان هذه المواد أسعارها مرتفعه جدا، وان المصابين بهذا المرض بأمس الحاجة لها خاصة وان أعدادهم أصبحت كثيرة جدا. محسن الحلو وكالة نون الخبرية