حجم النص
سامي جواد كاظم دائما امريكا هي من تضحك على عربان الخليج في شن حروب بالانابة وتقف هي موقف المتفرج والتاجر للاسلحة، وسبق ان اسقط طاغية العراق في وحل حرب ايران اعقبه اعتدائه على الكويت. اليوم ارى ان الوهابية هي من قد تنجح في اقحام ترامب في وحل حرب على ايران الشيعية ولان ترامب لا يفقه ماذا يعني الشيعة جملة وتفصيلا، اقول الشيعة لان ايران شيعية. اقول لترامب ان الشيعة يعملون على محورين محور مادي وهو كسب المنجزات وتحقيق الانجازات، واذا ما فكر ترامب بالقضاء على هذه المكتسبات ويعتقد انه انتصر فهو واهم لان اصلا الانتصار من وجهة نظر الشيعي هو عدم التخلي عن ما يؤمن به وهذا هو المحور العقائدي الثاني والاهم، فاذا استشهد من غير ان يتخلى عن مبادئه او انجازاته فهو حقق غايته وليس غايته المنجزات ان خسرها فهو خاسر كما يعتقد ترامب. بالمفهوم العسكري الترامبي ان نهضة الحسين عليه السلام خاسرة بكل معنى الكلمة حيث استشهد القائد وامراء الالوية وحملة الرايات والجنود تباعا، ولان ترامب لا يفهم ماذا تعني زينب فالمعركة التي لا تبقي الا شاب عليل وامراة لا تعني شيئا لترامب، ولكن هل ينظر اليوم ترامب ان الذي استشهد من اجله الحسين وعياله واصحابه قد انتهى ؟ كلا بل لازالت المبادئ حية وهذا هو الانتصار الحقيقي، فالانتصار بالنسبة لترامب هو هدم الانجاز بل الانتصار الحقيقي هو في لحظة الموت لا يتنازل الشيعي عن ما يؤمن. وقد تكون حسابات ترامب واسياده ليست القضاء على الشيعة بل حرق المنطقة بحرب طائفية طالما ان الفكر الوهابي لا زال يرضع من ثدي الصهيونية، وقد يكون ذلك ولكن المعركة خاسرة بالنسبة له وذلك لان الفكر الشيعي اصلا اخذ مداه وبعده الحقيقي بفضل الانتكاسات والتهورات الوهابية والصهيوامريكية، حيث اثبت الشيعة انهم صورة الاسلام الحقيقية. نعم في حساباتكم الحشد الشعبي ولان الحشد يدافع عن الوطن والمقدسات، فان كان تصوركم محدودية الوطن بالعراق فقط فليكن ولكن المقدسات هو اطلاق للعموم فكل ارض تحمل مقدس شيعي تكون الارتال العسكرية للحشد كلمتها في الدفاع عنها، ومن هذا المنطلق فان حسابات ترامب في دراسة هذه المنطقة خاطئة ولا اعلم من سيضحك على من الوهابية على ترامب ام ترامب على الوهابية ؟ لان العقائد الشيعية تمثل الحق فلا يمكن التفاوض مع الشيعة لان التفاوض يعني التنازل بعض الشيء والتنازل عن المنجزات ممكن ولكن عن العقائد لا يمكن، وفي مثل هكذا ظروف التقية يكون مفهومها خاطئ لدى المخالف. ويبقى السؤال لماذا العداء ؟ لان ايران رفعت العلم الفلسطيني حالما انتصرت الثورة فيها على السفارة المخصصة للصهيونية، بينما عربان الخليج رفعوا العلم الصهيوني، ولكن ما حكاية كوريا الشمالية لماذا هذا العداء ؟ هل اصبح للسياسة جنون خاص بمزية ترامبية ؟، لماذا لا يكون الانسان محل اهتمام و اولوية لدى الجميع ؟ ولانكم تتبجحون بحرية العقيدة والفكر للانسان اذاً اتركوا الانسان يؤمن بما يشاء، فان كانت عقائدكم حق فاعلموا من غير رشاوي وتهديد سينتمي اليكم الانسان، ولكن ماذا نفعل اذا انتم اصلا على يقين بفساد الفكر الوهابي والصهيوني