حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي في ظل سعيها الحثيث لكشف المستور والمسكوت عنه في ثنايا البيت الاولمبي العراقي تواصل صحيفة(رياضة وشباب) منهجها الصحيح ومهنيتها الإعلامية الرصينة في متابعة خفايا المشهد الرياضي العراقي بشكل عام والحياة الاولمبية العراقية بشكل خاص والتي باتت للأسف مثيرة للشفقة والاستغراب لما وصلت إليه رياضة الانجاز العالي , (رياضة وشباب) لم تتجنى على احد ولم تستهدف احد , لأنها تتعامل بوثائق وأرقام لا تقبل الشك والطعن وهذا ما يثير الاستغراب حقا حينما نشاهد الصمت المطبق والسكوت المريب والذي يمارسه قادة البيت الاولمبي العراقي بمختلف مناصبهم وأسمائهم ,فالكل يعرف كيف إن الكابتن أبو طلال يمثل اليوم ماركة مسجلة وعلامة فارقة في تطبيق (سياسة مسك العصا من المنتصف) فالرجل له شخصية توافقية فهو لا يحب أن يزعل احد أو جهة كما انه لا يرغب بان يخسر احد أو جهة حيث عودنا رئيس اللجنة الاولمبية وعلى مدار سنين طوال على طريقته بامتصاص المشاكل والإرهاصات والتداعيات والصراعات التي تضرب أركان الرياضة العراقية وربما هذا الأمر يحسب لرئيس اللجنة الاولمبية , لكن هذه السياسة لم تعد تجدي نفعا بعدما استفحل الفشل وتعاظم الإخفاق في رياضة الانجاز العالي , فقد أصبح المكتب التنفيذي خليطا غير متجانس بالمرة وهو كما يقول المثل الشعبي (وجوه متوالفة وقلوب متخالفة) فالمكتب التنفيذي يعيش فوق جرف هار آيل للسقوط وسط هذا الكم الكبير من الصراعات والتناحرات والمصالح المتقاطعة فلن نشاهد المكتب التنفيذي قد اتفق على قضية واحدة إطلاقا ,صحيح نشاهد بيانات يدبجها المدير التنفيذي السهلاني ببلاغته التي يجيدها فهو يجيد الرقص والردح بالكلمات والألفاظ مما يوحي للمتابع البسيط إن البيت الاولمبي يعيش وسط (كمرة وربيع) ومما يؤكد ذلك هو بروز التصريحات والبيانات المتناقضة والمتقاطعة بين أعضاء المكتب التنفيذي حول أي قضية تطرح حيث إن كل عضو في البيت الاولمبي يغني على ليلاه , واليوم وبعد أن تصدرت صحيفة (رياضة وشباب) المشهد الإعلامي الرياضي العراقي بنشرها وثائق ومستندات تتحدث بلغة الأرقام والتي لا تقبل التفسير والتأويل والدحض والإنكار , يتضح للجميع حقيقة الوضع الذي تعيشه رياضة الانجاز العالي ,مبالغ ذات أرقام مذهلة وصرفيات ما انزل الله بها من سلطان ,فحينما تتحدث الوثائق والمستندات عن إن مقر اللجنة الاولمبية يصرف مبلغا قدره (9549) تسعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون مليون دينار للعام 2016 فقط , نسأل ترى أين هو التقشف الذي يتحدث عنه ويتبجح به قادة البيت الاولمبي العراقي ؟؟؟! ,حينما نتأمل هذا الرقم فقط نصاب بالذهول ونحن نعلم إن الاتحادات الفرعية في المحافظات والتي تمثل رياضة المحافظات بكل تفاصيلها لم تستلم مخصصاتها منذ عام ونصف وكذلك ممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات والتي أصبحت عاطلة عن العمل جراء توقف صرف مستحقاتها بحجة التقشف الواهية والمضحكة بنفس الوقت وهذا ما تفضحه بقية الأرقام والوثائق والمستندات , والأغرب من كل ذلك نسمع باستمرار من الأمين المالي للجنة الاولمبية وكذلك رئيس اللجنة الاولمبية بان الحسابات الاولمبية تخضع للرقابة المالية شر البلية ما يضحك , وهنا نود أن نسأل أين دور الرقابة المالية إزاء هذه الأرقام الفلكية ؟؟؟ لقد باتت الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الوطنية العراقية حالها حال بقية الهيئات العامة للأندية والاتحادات الرياضية من جماعة (عمي موافج) فلم نعد نسمع أي صوت للجمعية العمومية ولم نشاهد سوى رفع الأيدي (الآثمة) بالمصادقة على التقريرين المالي والإداري وهذه هي الطامة الكبرى والتي تعاني منها الرياضة العراقية ,لقد فضحتكم أرقامكم ووثائقكم ومستنداتكم والتي باتت مفضوحة ومعروفة للجميع فلا غرابة أن نقول لكم إن أرقامكم تدينكم!!! , وكان الله والعراق من وراء القصد!