أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، أن العقل المدبر والمنفذ لحادثة \"البو صيفي\" جنوب بغداد، هو طبيب يعمل في أحد مستشفيات الحكومة
، مبينة أن الحادثة نفذها 16 شخصاً، تم اعتقال 13 منهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ضم عدداً من قادة الجيش، إن \"القوات الأمنية اعتقلت 13 شخصاً من عائلة معروفة بارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي يشتبه أنها ارتكبت مجزرة قرية البوصيفي\"، مبيناً أن \"10 أشخاص من المعتقلين اعترفوا بتورطهم بالجريمة، وأفادوا بأن عدد المنفذين يبلغ 16 شخصاً\".
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت السبت الماضي على لسان المتحدث باسمها اللواء قاسم عطا ، أن 19 رجلاً وخمس نساء من أهالي قرية البو صيفي قتلوا على يد مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي كانوا هاجموا قرابة الساعة التاسعة من مساء الجمعة، أربعة دور سكنية في القرية التابعة لمنطقة هور رجب جنوب بغداد وأطلقوا النار على الرجال والنساء فيها ثم لاذوا بالفرار.
وأضاف العسكري في المؤتمر الذي عرض فيه اعترافات عدد من المتورطين في الحادث، أنه \"تم اعتقال العقل المدبر والمنفذ لعملية القتل الجماعي في قرية البو صيفي الاثنين ويدعى شاكر محمود حميد عكله الدليمي، الذي يعمل طبيباً في أحد المستشفيات الحكومية العراقية\"، مشيراً إلى أنه \"نفذ الجريمة بالاشتراك مع أربعة من إخوته وهم وسام وعبد الوهاب (الذباح) ومكي وعلي\".
وعرض المتحدث باسم وزارة الدفاع صور المتهمين عبد الوهاب ووسام ومكي وشاكر، مؤكداً أن \"القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع شكلتا لجنة عليا لتقصي الحقائق، وأصدرت أوامر إلى شيوخ العشائر والأهالي بالتصدي لأي قوة عسكرية تأتي بالليل بدون همرات (سيارات عسكرية خاصة) وطائرات كقوة معادية ويهاجمونها، كون الإرهابيين لا يمكن ان يمتلكوا همرات\".
يذكر أن بعض المراقبين يشيرون إلى أن حادثة البو صيفي تعيد للأذهان حادثة قرية السعدان التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد والتي جرت بصورة مشابهة نوعاً ما، حين قام مسلحون مجهولون في يوم 16/2 /2009 يرتدون زياً عسكرياً بخطف 13 مدنيا من منازلهم، ومن ثم أعدموهم رمياً بالرصاص على مشارف القرية، بحسب رواية السكان المحليين التي أكدتها تقارير الشرطة.
أقرأ ايضاً
- بالصور: تعرف على المناطق المشمولة بمساعدات المرجع السيستاني دام ظله في لبنان يوم الأحد ٢٠٢٤/١٠/١٣
- الحكومة العراقية: نرفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة المرجعية الدينية العليا
- في الجلسة الاعتيادية الأربعين.. الحكومة العراقية تتخذ قرارات جديدة