- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سيناريو صفين لا يكرر في الموصل
حجم النص
سامي جواد كاظم الامام علي عليه السلام رجل لا يكرر في كل مواقفه، رجل منح الحرية للراي الاخر باحلك الظروف ما لم تستطع كل حكومات العالم التي تدعي الحرية والديمقراطية ان تمنح شعوبها ذلك، الامام علي ليس لديه استخبارات ولم يقدم على محاولة اغتيال اعتى طغاة الارض من خونة وزنادقة، في لحظة اشرق النصر لجيشه خانه بعض الحثالات وجرى ما جرى والى الان نعاني من كلمة الحق التي اريد بها باطل، والباطل هو ما تعاني منه الامة الاسلامية حتى يوم الظهور. الان في العراق لا يوجد شخص بحكمة الامام علي عليه السلام بل ساسة يتاثرون بالخارج والداخل، الان تجري معارك تحرير الموصل والتي ابلى فيها كل الاخوة المقاتلين وبكل صنوفهم بلاءً يشهد الله انه فخر الاسلام والعراق، وهذه الانتصارات التي شارفت على ان تتحقق بكل خطواتها هنالك من لا يامل ان تتحقق فتراه يقوم باعمال البلبلة والشوشرة وبادلاء تصريحات غير سليمة بل واحدثوا بعض مشاهد الارباك في الداخل العراق ومثل هذه الامور تكررت في معارك تحرير مناطق سابقة وهدات عندما هدات المعارك، ماذا يقال عن هذه التحركات التي ليست مشبوهة بل حقيقة واضحة وصورة طبق الاصل ممن نادوا لا حكم الا لله. هذه التحركات جاءت باوامر خارجية والجهات الخارجية التي اصدرت هذه الاوامر بشخطة قلم ستبيع اتباعها في سوق النخاسة، ومثلما التاريخ يذكر المواقف المشرفة للقوات العراقية والحشد الشعبي والخيرين من خارج العراق الذين ساندونا ايضا سيذكر الاوباش الذين جعلوا من انفسهم امعة لقوى الطغيان والفتنة. ابواق من يتبجح بالطائفية تلقت صفعة قوية من خلال اللقاءات التي جرت والتاييدات التي تلقتها الحكومة العراقية من قبل بعض قيادات دول عربية لها ثقلها وليست من الشيعة، وهذا اقلق البعض الا انها دلالة واضحة على ان الصورة قد تجلت لهم وما ارتكبوه من فضائح وفضائع بحق الاسلام قبل ان يكون بحق العراقيين. والحق يقال ان الموقف المصري من مايجري مؤخرا في العراق وسوريا كان موقفا ايجابيا وهذا اقلق مضاجع سلفية مصر، فبالامس كانوا ينوحون على مرسي واليوم ينوحون على البغدادي، واما القرضاوي فلا يستحق الرد لانه مقبل على مواجهة الحساب يوم الحساب وستكون لله الكلمة الفصل. باءت بالفشل كل المحاولات التي اقدم عليها الجناح السياسي للارهاب خلط الاوراق بخصوص محاربة الدواعش وتصوير المشهد بان الشيعة يقتلون السنة ويستشهدون بالعراق ولكنهم نسوا ما جرى في مصر وسينائها، والصومال وقراصنتها، وليبيا وصراعاتها فكلها خلت من الشيعة، ولله الحمد لم يكون في دارفور شيعة ولا الجنوب السوداني التي يتناساها رئيسهم المتسلط عليهم ويصوب شرره نحو ايران بثمن بخس من السعودية، ومن زار اثيوبيا للتخطيط المؤامراتي ايران والعراق ام غيرهم؟ معركة تحرير الموصل انعطافة قوية في كشف الاوراق التي هي اصلا مكشوفة ولكن بعد التحرير ستوضع باجهزة مكبرة ليقراها من كان يتغابا بعدم رؤيتها، معركة الموصل ستكشف الوجوه الكالحة ليس في الداخل العراقي فقط بل في داخل بقية البلدان العربية التي تعاني من ارهاب ممن حسبوا على السنة واهل السنة براء منهم