حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي أخذت قضية رواد الرياضة العراقية الحيز الكبير والذي تستحقه بالفعل من اهتمامات الوسط الرياضي وكذلك الإعلام الرياضي من خلال المتابعة الجدية لأحوال روادنا الرياضيين , فبعد أن تم تشريع قانون الرواد والذي شكل انعطافة تاريخية مهمة في مسيرة الرياضة العراقية حيث حاول القانون إنصاف الرائد الرياضي العراقي والذي أعطى الكثير من شبابه وعمره وحياته لوطنه من خلال إسهامه بتحقيق الانجاز الرياضي والذي يسعى من خلاله رفع اسم الوطن في المحافل الدولية , فقد استبشر الجميع خيرا بتشريع قانون الرواد حيث اعتبروه مكسبا كبيرا للرياضة العراقية وهو كذلك بالفعل ,لكننا تعودنا أن نشاهد العجب العجاب في المشهد الرياضي العراقي وذلك ليس بالغريب والعجيب خاصة بعد أن غزى الطارئون والمتطفلون والانتهازيون مفاصل الرياضة العراقية ولم يسلم روادنا الرياضيين من غزوة هؤلاء حيث أصبحنا نشاهد من يحاول أن يعتاش على محنة الرواد وهناك من يحاول أن يرتقي المناصب من خلال تصديه لمحنة الرواد وهناك من يحاول أن يصنع مجده الشخصي على حساب محنة الرواد وعلينا أن نعجب وان نصاب بالذهول حينما نقول إن المشهد العراقي بشكل عام افرز لنا العديد من المصطلحات التي كانت غائبة أو غير موجودة في مذكرة المواطن العراقي ومن هذه المصطلحات مصطلح (الفضائيين) والذي لقي رواجا كبيرا في مرحلة ما بعد التغيير حيث أصبحنا نسمع بالفضائيين في اغلب مفاصل الدولة العراقية وظاهرة الفضائيين هي إفراز طبيعي لحالة الفساد الإداري والمالي والذي استشرى في جسد الدولة العراقية ولم يختلف مشهدنا الرياضي العراقي عن باقي مفاصل الوضع في البلد حيث نشاهد اليوم العديد من الفضائيين في العديد من مفاصل الرياضة العراقية ولو أمعنا النظر في ملف الرواد لشاهدنا الغرائب والعجائب حيث العديد من القوائم التي ضمت الكثير والكثير من الفضائيين والذين درجت أسمائهم ظلما وبهتانا في قوائم الرواد وهذا هو السبب الحقيقي الذي دعى شعبة التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة بان تعيد النظر بالقوائم حيث اضطرت إلى استدعاء الرواد بشكل شخصي لكي يثبت الرائد بأنه على قيد الحياة بعد أن فعل الطارئون والمتطفلون والانتهازيون فعلتهم وسرقوا جهود وحقوق وانجازات وعمر الآخرين بعملية سطو في وضح النهار ,مما أصبح لزاما على الرائد اليوم أن يقدم شهادة حياة لكي يثبت للوزارة بأنه على قيد الحياة ,وعليه نقول على وزارة الشباب والرياضة أن تعيد النظر في آليات تطبيق قانون الرواد من اجل إنصاف المظلومين من روادنا الرياضيين وإفراز المزورين والسارقين وان تعلن من خلال وسائل الإعلام الأسماء الوهمية والشخصيات الفضائية التي أقحمت نفسها بقوائم الرواد إضافة على عدم فسح المجال لكل من هب ودب بان يسمي نفسه رئيسا لرابطة الرواد وانه حريص على حقوق الرواد من خلال منظمات مجتمع مدني أو غير ذلك حيث اصبحنا نمتلك اكثر من رابطة للرواد وهذه الروابط للأسف استغلت اسم وقضية الرواد من خلال الوقوف والتسول على أبواب المسؤولين والسياسيين من اجل مكسب رخيص لا يليق بتاريخ وانجاز الرائد الرياضي العراقي ,وهؤلاء يسيئون لأنفسهم أولا وللرواد ثانيا فهم أشباه الرياضيين وهم للأسف بعدين كل البعد عن مفاهيم الرياضة السامية ,فانجازات الرواد الرياضيين العراقيين وتاريخهم الناصع الذي يمثل تاريخ الرياضة العراقية غير خاضع لمزاد رخيص يقوم به البعض حيث يشكل رواد الرياضة العراقية صفحة ناصعة البياض في سفر الرياضة العراقية. وكان الله والعراق من وراء القصد.