حجم النص
تيسير سعيد الاسدي حكومة كربلاء المحلية بشقيها التنفيذي والرقابي هي الاسوء بين الحكومات الماضية التي تلت 2003 حكومة فشلت في توفير الخدمات العامة لمواطنيها واكمال المشاريع السابقة المتروكة حتى اندثر بعضها بين الاتربة كل هذا بحجة عدم وجود سيولة مالية من الدولة المركزية ؟!! بينما هناك مليارات تدخل الميزانية من واردات المحافظة التي لايعرف ارقامها وموارد صرفها احد ؟! ما زال نقص الطاقة الكهربائية في كربلاء ينخر في اجسادنا وقت اشتداد موجات البرد والحرعلى مناطقنا رغم الوعود التخديرية التي اطلقها المسؤولون بكافة عناوينهم؟! وما زال سيل الاتهامات المتداولة بين وزارة الكهرباء وحكومة كربلاء مستمرة والنتيجة تظهر لنا صورة حية وواقعية للعجز الحكومي عن تحقيق طموحات الكربلائيين البسيطة والتي واعدنا السادة المسؤولون عن تحقيقها ابان فترة الانتخابات الماضية والتي سوف يطلقونها مجددا ابان الانتخابات القادمة ؟! خصصة الكهرباء وجلب شركة ايرانية تجني جبايات من الناس لطاقة كهربائية انفق العراق عليها المليارات من الدولارات طيلة السنوات الماضية دليل واضح لعجز الحكومة على توفير ابسط ما يطلبه المواطن من خدمات في بلده. زيادة اسعار جباية الطاقة الكهربائية للمواطن دليل فشل حكومي على توفير ابسط مستحقاته بالوقت الذي اشك ان اغلب المسؤولين في بيوتهم ومقراتهم المزودة بخطوط الطوارئ يسددون ما بذمتهم من اموال لدوائر الكهرباء والماء. فلو كانت كربلاء بشرا لادارت ظهرها غضبا (عنكم وعنا) لانكم فضلتم مصالحكم عن خدمتها ولاننا تلاميذ كسالى في مدرسة ابو الاحرار ولم نعد نعرف طريقنا إلى الانتصار أو تجديد انتصارات الماضي بل العيش على أطلالها. أي إخفاق بسطته لعنة الفشل الحكومي بكربلاء على الرقاب بجرم سياسات فاشلة ما تزال تراوح مكانها ولا تعرف رأسها من ذيلها. عزيزي القارئ ان المسؤولين المحليين ورؤساء الاحزاب والتيارات المتصدية بالمحافظة بكافة عناوينها غير مكترثين لمعاناتنا ولسان حالهم يقول ان الذي يحيي العظام وهي رميم قادر على تحسين الوضع المحلي والخدماتي بكربلاء، اذا نحن امام جهات تختصر معاناة العراق كالعادة في خطابات ومهرجانات تبعث في النفس شعورا موغلا في العبثية الملونة وبالصورة الجميلة التي ما ان تمعنت بها ستوصلك الى الغثيان. اعزائي نحن امام معاناة متكررة وسط وعود مكدسة لاعضاء مكدسين في كربلاء ومسؤولين مكدسين يمتازون بكثرة الغياب والسفر الى خارج العراق وسط برود سياسي وخدماتي للمصالح العامة الضرورية وفي الاوقات الضرورية "