- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التحالف الوطني ونتائج أول الغيث ...
حجم النص
بقلم:رحيم الخالدي عرف العالم أجمع ومن ضمنها أمريكا، أن التحالف الوطني في العراق، يمثل القوة الأكبر، وبإستطاعتهِ تمرير أي قرار في مجلس النواب، من خلال التحالفات مع باقي الكتل، ولَهُ اليد الطُولى، وفي زمن السيد الراحل "عبد العزيز الحكيم"، كان التحالف ينعم بسلاسة، ومتمكن من القرار، وبيده كل شيء، ولهذا بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، بلعب دور قذر، تمكنت من خلال ضعاف النفوس ومحبي السلطة أن تُوِجد الإرهاب، والتناحر السياسي والطائفي من أجل إضعاف العراق وجعله تابع لها، والنتائج المطروحة اليوم هي من ذلك التدخل، ناهيك عن تعدد الجهات الإرهابية، ومساندتها من قبل أمريكا وضّح لنا الصورة اليوم. السنوات المنصرمة ولدورتين رئاسيتين عشناها، كانت مرّةٌ كالعَلقم، ممزوجة بالتخبط السياسي وبرنامج صناعة الأزمة من دون حل بالخروج منها، ولهذا بقيت تلك الأزمات مرافقة لكل دورة! خاصة هذه الدورة، التي واجهت مشكلة كبيرة، نتج عنها تفكك الكيانات! وإنفصالات، وإنشاء أحزاب جديدة، لسنا بحاجة لها، بيد أننا أحوج لبناء التحالف الوطني، وتقويته في الوقت الحاضر، ليكون قطب رُحى السياسة في العراق، كما كان قويا في بداية النظام الديمقراطي الجديد، وبرنامج لم شتات التحالف، وبظهورٍ يختلف عمّا سبق، لاقى إستحسان الشارع العراقي! بقيادة شابة، تمتلك رؤية برنامج بناء دولة عصرية عادلة، كما كان يُوعِدْ بها المواطن العراقي. زيارة رئيس إقليم كردستان كان أول الغيث، وبدون التحالف الوطني وموافقته، لا يمكنه تمرير ايَّ قرار، ناهيك عن كونه متوافقاً مع رؤية التحالف من عدمه، وهذا يدخل في مصاف التفاهمات، وإن كان القرار لا يفيد المواطن، لا يمكن الموافقة على تمريره، وهذا مسار جديد للكتلة الكردستانية، في إنتهاج مسار يتوافق مع رؤية التحالف الوطني، وبدأ مرحلة جديدة تختلف عمّا سبق، والتافر الذي كان في العهد السابق والفجوة الكبيرة، وتبادل التهم وصلت لحد الشخصنة، والبوح ببعض الأسرار بالوقت السابق خلف الكواليس، والتعهدات غير المنتجة والذي تم بمحورها التوقيع على ورق أبيض، كما كان يشاع بين الأوساط . جلوس كل أعضاء التحالف حول الطاولة المستديرة، حالة صحية لم نألفها سابقاً من قبل الأعضاء أنفسهم، وأنه كان هنالك عائق يقف دون إجتماعهم، وكل السياسيين يعرفون ذلك! لكنهم اليوم يبدو أنهم مقتنعين بنظرة السيد عمار الحكيم، الذي طالما كان ينادي بضرورة الجلوس لِتلكَ الطاولة، التي أظهرتهم للعالم أجمع بأنهم قادرين، على إتخاذ قرارات مصيرية للوطن والمواطن على حدٍ سواء، وما التصويت على قانون الحشد الشعبي، واكتسابه التصويت الكامل وبالاغلبية بالتوافق مع الإقليم، إلا ضربة موفقة لكُلِ من يقفْ دون ذلك، وضلَّ كُل من عارضهُ حائراً! لا يعرفْ كيف يُوقفْ هذه القوة التي لا تُقهرْ . الرسالة وصلت عندما إتفق كل أعضاء التحالف على التصويت، ومن يفكر في المعاكسة سيبقى وحده! ولا يمكنه في المستقبل تمرير أي قرار في مصلحة ناخبيه، وعليه أن يفكر كثيراً قبل إتخاذ قرارٍ يندم عليه مستقبلا، ويخسر الكثير، والصبر بدأ ينفُذ، كذلك الوقت يمر، وعليه على كل الكتل في البرلمان، المسير نحو التحالف الوطني، والذي يعتبر الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، ومن دونه لا يمكن التصويت، أو تمرير القرارات، وهذا بفضل الحنكة التي بدأ خطوتها زعيم التحالف، بأفكار لم تكنْ مرغوبة في عهد ليس بالبعيد، من قبل اشخاصٍ هم أعضاء في هذا التحالف، الذي بدأ نجمهُ يتألق
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول