- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القلق السعودي من قرار جاستا ليس عن فراغ
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم بعد عام من تفجيرات نيويورك و واشنطن أي سنة 2002 كشفت تقارير التحقيقات بخصوص هجمات 11 ايلول وتم حجب 28 صفحة تتضمن معلومات خطيرة تدين ال سعود. قبل شهرين ذكرت الادارة الامريكية انها ستميط اللثام عن هذه الصفحات المحجوبة والتي فيها ادانة واضحة للسعودية، فكان رد السعودية بانها ستسحب اموالها المستثمرة في البنوك الامريكية والتي تقدر بمئات مليارات الدولارات حسب ما ذكره وزير خارجيتها الجبير. بعد ذلك زار ابن ملك سلمان محمد امريكا واتفق معها على بيع السعودية ارضا وسماء لامريكا، وهنا ماعاد هنالك شيء تخشاه امريكا من السعودية فاعيدت مسالة الكشف عن 28 صفحة مع طمانة السعودية بان لا وجود لاي اتهام لها. ثم جاء قرار جاستا الذي يسمح للمتضررين الامريكيين بان يستجوبوا من يرونه له صلة باحداث سبتمبر، هنا ثارت ثائرة السعودية لهذا القرار وكانت على امل نقضه من قبل اوباما وبالفعل نقضه الا ان الكونغرس الامريكي رفض نقضه، الان لماذا السعودية قلقة من هذا القانون ؟ الجواب مع العودة الى الوراء فهد بن ابراهيم الثميري، الدبلوماسي السعودي الملحق الديني في مدينة لوس انجليس تم طرده من امريكا في في 10 مايس 2003، في الـ 28 صفحة المحجوبة المطشوفة تبين أن «هؤلاء المسؤولين إنما يعتبرون أن الاسئلة المطروحة حول دور الثميري هي الأكثر إثارة للإهتمام، اذ يعتقد البعض أن أي دور سعودي بهجمات الحادي عشر من سبتمبر جاء على الارجح عبر الثميري» في شهر شباط عام 2004 استجوب محققان أمریكيان فهد الثميري في الرياض، وذلك في اطار التحقيق حول أي دور محتمل للحكومة السعودية بهجمات الحادي عشر من سبتمبر،(هذا الاستجواب جاء على اثر ما ذكر في الـ 28 صفحة المحجوبة في وقتها. الادارة الامريكية لديها تقرير استخباراتي فيه انه كان يزور الثميري إثنان من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر هما نواف الحزمي وخالد المحضار، وفي التحقيق نفى الثميري أي علاقة له بالمتهمين لكن المحققين عرضوا امامه سجلات لمكالمات هاتفية قام بها مع الاثنين تناقض نفيه. الحازمي والمحضار خلال تواجدهما في منطقة لوس أنجلس، التقيا المواطن السعودي المدعو عمر البيومي في أحد المطاعم القريبة من المسجد الذي يديره الثميري في شهر شباط عام 2000، أي قبل سنة من التفجيرات واوضح التقرير الامريكي أن البيومي كان يتلقى راتباً من الحكومة السعودية من خلال الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية. نفى الثميري أي علاقة له بالبيومي ولكن سجلات الهاتف التي بينت حصول 21 مكالمة هاتفية بينهما طوال فترة عامين تاكد لامريكا علاقته بالارهابيين. والحقيقة الكارثية الاخرى ظهر ان هنالك علاقة غير مباشرة بين السفير السعودي السابق لدى واشنطن، بندر بن سلطان مع الإرهابيين نواف الحزمي وخالد المحضار وظهرت وثائق تكشف عن علاقة بين أعضاء في تنظيم القاعدة وشركة يتملكها الأمير بندر، وعندما اعتقلت باكستان عضو في تنظيم القاعدة يدعى أبو زبيدة، عُثر على أرقام هواتف مرتبطة بالأمير بندر في دليل هاتفه. جديد الحقائق التي كشفتها تلك الوثائق هي العلاقة التي ربطت بندر بن سلطان بأحد الموظّفين السابقين في السفارة السعودية، ويدعى أسامة بسنان والذي كان يعيش في أمريكا وقت وقوع هجمات سبتمبر، وكانت له علاقة بالارهابيين نواف الحازمي وخالد المحضار. وتظهر الوثائق أن بسنان استلم أموالاً من بندر في مناسبات عدّة، وعن طريق زوجة بندر وعبر زوجته. وأظهرت الوثائق تحويل ما مجموعه مبلغ 74 ألف دولار بين الأعوام 1999 و2002. وكانت إحدى الحوالات وقدرها 15 الف دولار، جرى تحويلها من حساب بندر بشكل مباشر. وكشفت الوثائق عن تحويل زوجة بسنان لأموال الى زوجة سعودي آخر يعيش في أمريكا، وهو عمر البيومي الذي كان على اتصال بفهد الثميري الدبلوماسي السعودي في لوس انجلس والذي ساعد المهاجمين على الإستقرار في سان دييغو عند قدومهم لأمريكا في العام 2000. بعد كل هذا يظهر تركي الدخيل ليكتب مقالا يدعي فيه ان تقرير الـ 28 صفحة المحجوبة فيها معلومات تدين ايران، في محاولة يائسة منه لتوجيه انظار العالم والاعلام الى ايران.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي