- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كسر الجمود الاعلامي ..حلم كل عراقي يريد الاستقرار.
حجم النص
بقلم:عباس يوسف آل ماجد عندما كنت طفلا صغيرا اتابع والدي وهو يستمع الى جهاز الراديو في الساعة العاشرة ليلا الى نشرة الاخبار في راديو مونتي كارلو وفي الساعة الحادية عشر ليلا الى نشرة الاخبار في هيئة الاذاعة البريطانية القسم العربي وما بعدها من تحليلات موضوعية لكل حدث واخبار مشوقة، وبالفعل عندما اصبح عمري 12 عاما اشتريت راديو موجتين من نوع قيثارة عراقي الصنع وانا استمع الى تلك الاذاعات كون العراق كان في فترة الثمانينات والتسعينات معزولا عن العالم الخارجي اعلاميا، ان تلك البرامج الاخبارية كانت تعد بإتقان وتشد لها المستمع بطريقة غريبة سواء كان الخبر صحيحا ام غير ذلك، وبعد التغيير السياسي الذي حصل بعد 2003 وانفتاح العراق على العالم الخارجي من خلال دخول اجهزة البث الرقمي الفضائي والتي تسمى بالستلايت، اصبحت شديد المتابعة للقنوات العربية والقنوات العربية الشاملة الموجهة الى الوطن العربي مثل الجزيرة والعربية، لكنني وجدت قناة دولة الكويت الرسمية تختلف عن باقي القنوات العربية الاخرى، اذ سخرت كافة امكاناتها لشد الرأي العام الكويتي نحوها دون ان يكون مولعا بباقي القنوات، بالفعل علينا ان تكلم عن انفسنا كعراقيين نحن الوطن ونعتز به لذا يجب ان تكون لنا وقفة جدية من اجل بناء برامج تلفزيونية عراقية تهدف الى اعادة الهوية العراقية عن طريق طرح الاعمال الفنية والبرامج التثقيفية لمختلف الاجيال في اعتقادي الشخصي ان كوادر الاعلام والفن والاخراج موجودة لدينا ونحتاج الى من يدفع باتجاه الانتاج الوطني العراقي وصياغة خطاب ثقافي مؤثر، سأعطي مثالا لذلك، برنامج الصدمة عندما نفذ في العراق تميز عن غيره في باقي الدول، لماذا ؟ لان هناك شيء مؤثر ويؤثر في هذا البلد، حتى التغطية الرياضية يجب ان نعطي لها حقها من خلال اختيار معلقين رياضيين اكفاء وبرنامج رياضية مميزة فالنوع مقدم على الكم في جميع الامور، وعلينا غرس المتابعة التلفزيونية الوطنية في نفوس ابناء الوطن لان الوطن يؤثر في نفوسهم. كاتب وباحث عراقي [email protected]