لم تمنع أعمال العنف واختلاط الصرف الصحي بمياه نهر دجلة مجموعة من الشبان العراقيين الاثرياء من قضاء وقت فراغهم في التزلج على صفحة النهر.
ولم يعبأ هؤلاء الشبان بتقارير عن القاء كل شيء في مياه النهر من المخلفات الكيماوية الى الجثث فتراهم في سترات النجاة يمخرون عباب المياه الموحلة والمارة على الضفاف ينظرون اليهم في فضول. وتنطلق في الماء بين الحين والاخر ايضا زوارق سريعة أو زلاجات مائية.
ويقول سعد حقي \"ننتظر بفارغ الصبر عطلة نهاية الاسبوع لنمارس هوايتنا. انها هواية لطيفة.. ليست جديدة على العالم لكن ربما تكون جديدة على العراق. انها تجتذب كثيرا من الشباب.\"
وشجع تراجع الهجمات التي أطلقها من عقالها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 العراقيين على العودة الى ولعهم بالرياضة. ولمن يستطيعون تحمل تكاليف التزلج أصبحت هذه الهواية مهربا من العنف والجراح التي خلفتها اراقة الدماء الطائفية.
وفي المساء يتزلج الشبان وتبدو وراءهم شمس الغروب يحفها النخيل الباسق الممتد على ضفتي النهر في مشهد يذكر بالافلام الرومانسية أكثر مما ينتمي الى الغسق في مدينة لا تزال من بين أكثر بلدان العالم خطرا.
ويبدو كثير من العراقيين تواقين الى المشاركة في ممارسة رياضة التزلج.
وقالت امرأة ترتدي نظارة شمسية باطار مذهب ذكرت ان اسمها فادية \"اظن انني سأبيع سيارتي لشراء دراجة التزلج لممارسة هذه الهواية.
\"الواقع الذي نعيشه مختلف بنسبة 100 في المئة عن روح هذا المكان لكن ماذا يمكننا أن نفعل.. يأتي الناس الى هذا المكان ليبتعدوا عن جو التفجيرات.\"
ويقول ممارسو التزلج انهم بدأوا ممارسة هذه الرياضة عام 2004 لكنهم توقفوا سريعا عندما اندلع العنف الطائفي في اعقاب الغزو ومنعت القوات الامريكية والعراقية أي نشاط ترفيهي في دجلة.
رويترز
أقرأ ايضاً
- مشروع الـ1000 مدرسة.. تعرّف على حصص المحافظات من المدارس المنجزة مؤخراً (فيديو)
- العتبة الحسينية توزع ادوية ومساعدات على النازحين في برج ابي حيدر في لبنان (فيديو)
- مستشار الأمم المتحدة: نتائج التعداد تصدر على شكل بيانات وجداول لا تتعلق بالخصائص الفردية