تنتقل جامعة باريس – السوربون أبوظبي الى مبناها الجديد في جزيرة الريم نهاية الشهر الحالي بعد ان انتهت من كافة الترتيبات الخاصة بالافتتاح الرسمي ومواصلة الدراسة في حرمها الجديد الذي تم تجهيزه لاستيعاب جميع المتطلبات الاكاديمية والانشطة اللاصفية المختلفة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر اتحاد كتاب وادباء الامارات البروفسور جان ايف دو كارا المدير التنفيذي للجامعة للاعلان عن المؤتمر الدولي متعدد الاختصاصات الذي ستنظمه الجامعة حول \" بابل الأسطورة والمدينة\" بمقر اتحاد الكتاب في الفترة من 17 الى 19نوفمبر الحالي.
واشار الى انه سيتم خلال الافتتاح الرسمي الاحتفال بتخريج اول دفعة من طلبة الجامعة بحضور عدد من كبار المسئولين في الدولة مؤكدا ايضا طرح برنامج جديد حول اللغات والاعمال بهدف الاسهام في توفير الكوادر المؤهلة للسياحة والتوظيف وذلك الى جانب الاستمرار في تقديم التعليم الجيد .
وبعد ذلك تحدث البروفسور برنارد فرانكو رئيس قسم دراسات الأدب الفرنسي والمقارن منظم المؤتمرالدولي حول بابل مشيرا الى انه يسلط الضوء على مسألة المنحى الجغرافي النقدي للمكان الذي يلتقي مع الدراسات الأدبيّة والجغرافيّة حيث ان مقاربة مكان بابل الأسطوريّ بمدينة بابل هي إحدى التساؤلات التي سيطرحها المؤتمر لأنها تؤدّي إلى تحليل ظروف إعادة اكتشاف مدينة بابل في الأزمنة الحديثة والمعاصرة من خلال الخرائط أو قصص الأسفار.
واضاف ان المؤتمر يقترح تسليط الضوء على تقاطع رؤى مختلفة بشأن فضاء أسطوري وواقعي في الوقت نفسه يمتد من المتخيّل البابلي وفق رؤية زمنيّة تعاقبيّة عريضة إلى رهانات الجغرافية السياسية المتصلة بظهور \"بابل\" جديدة في العديد من دول الخليج.
وقال ان موضوع المؤتمر يسلّط الضوء على أسطورة - فضلاً عن أنها تضيء العالم المعاصر- فانها تعيدنا إلى أصل البشريّة ممثّلة بفضاء ما بين النهرين، الأصل المتمركز جلياً وسط العالم العربي ولذلك فمن الضروري إذن أن تتقاطع نظرتان ثقافيتان حول مدينة بابل، تلك المنبعثة من العالم العربي والأخرى القادمة من الخارج. لكنّ هذا الأصل هو أيضاً أصل اللغة، لا سيّما أنّ ولادة الحضارات ونهايتها تأتي متوازية مع ولادة الفنون ونهايتها وعليه فإنّ المقاربات المتقاطعة التي سيتوصّل إليها المؤتمر سوف تحمل تضمينات علميّة هامة في هذا الشأن\".
ويتضمن جدول المؤتمراحدى عشرة جلسة تقدم فيها محاضرات لحوالى 20من اساتذة الجامعة وخمسة آخرين من جامعة الامارات ومن بعض الدول الاخرى حول مدينة بابل والفن والرسومات البابلية والخرائط الواقعية والخيالية.
كما تتضمن هذه المحاضرات كذلك مقاربات لصورة واسطورة بابل من خلال شعرالعراقي بدر شاكر السياب والفرنسي بودليرومن خلال بعض الروايات الانجيلية والغربية المعاصرة اضافة الى جلسة مخصصة للحديث حول قانون حمورابي كنص يحمل معه المستقبل وحول الحلقة المفقودة بين الموسيقى البابلية والعراقية الحالية.
وخصصت ايضا جلسة للحديث حول بابل والترجمة الاوتوماتية واخرى حول الكلام واللغات وثالثة لعصرنة الاشكال اللغوية تتناول بعض السمات اللغوية في اللغة المحلية للامارات والعلاقة مع بلاد مابين النهرين/ ميزوبوتاميا/.
ويشتمل المؤتمر ايضا على معرض للخط وعلى حوار حول طاولة مستديرة تحت عنوان الأدب العربي المعاصر: ملتقى الثقافات وذلك بمناسبة الجائزة العالمية للرواية العربيّة حيث سيدور الحوار حول ست روايات عربية من بينها رواية عزازيل للمصري يوسف زيدان ورواية زمن الخيول البيضاء للاردني ابراهيم نصر الله ورواية الحفيدة الامريكية للعراقية إنعام كجهجي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي توجه البروفيسور دو كارا بالشكر لاتحاد كتاب وادباء الإمارات لتعاونه واستضافته للمؤتمرالدولي حول بابل مشيرا الى أن هذا يدل على الاهتمام المشترك بالتبادل الثقافي بين سوربون أبوظبي ودولة الإمارات.
وام
أقرأ ايضاً
- من أبعد المناطق الريفية.. فرق التعداد السكاني تحصي عدد الأهالي في جنوب بابل (تقرير مصور)
- الخارجية العراقية: سياسة العراق ترتكز على إقامة علاقات متوازنة
- وزارة النقل تعزز أسطول الخطوط الجوية العراقية ضمن خطوات رفع الحظر الأوروبي