حجم النص
في موكب موحد ومهيب، شاركت المكونات الكركوية من عرب وتركمان وأكراد، السنة منهم والشيعة، إحياء منها لأربعين الإمام الحسين عليه السلام. الموكب العزائي الحسيني الموحد هذا، والذي تعالت فيه هتافات "هيهات منا الذلة" و "لبيك يا حسين"، جاء أثباتا من المعزين لهوية كركوك وتنوع نسيجها الاجتماعي، فضلا عن تضمينه ـ العزاء ـ شعارات اخرى نُدد من خلالها بالإرهاب العالمي الذي يطال المسلمين. وقال ممثلية المرجعية الدينية العليا في كركوك سماحة السيد محسن البطاط لوكالة نون: " يشارك هذا الجمع الغفير من ابناء محافظة كركوك، نساء ورجال وفتية وبراعم، عرب وتركمان وكرد وكاكائيين، من الشيعة والسنة، في احياء مراسيم زيارة الاربعين، ليجددوا من خلالها عهد الولاء لسيد الشهداء عليه السلام، سيما وانه ـ الموكب ـ شهد هتافات وشعارات ولائية حسينية، تحديا لجميع الصعوبات والهجمات الارهابية الوهابية، إذ تعد هذه المشاركة ـ على تعدد جمهورها وتنوع انتماءاته ـ لإحياء شعيرة مهمة، الا وهي زيارة الاربعين، إذ يعّدوه يوما لكل المستضعفين ممن استوعب الدروس والعبر من نهضة سيد الشهداء عليه السلام واتبع نهج قيامه واستجاب لندائه الذي لا زال مدويا في ضمير كل حي ". كما اشار السيد البطاط الى ان: " خير تجربة للثبات والوقوف يدا واحدة ضد الإرهاب ومَن نَصَب العداء لآهل البيت عليهم السلام، تجلى في تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف خصوصا ما يتعلق بالحفاظ على اللحمة الوطنية والآزرة والتكاتف، وهذا الموكب الموحد جزء من كل ذلك، إذ من خلاله قد اسقطت جميع المؤامرات وتوحدت صفوف العراقيين بعربهم وتركمانهم وأكرادهم، صابئة وايزيدون، عرب وسنة،، وبذلك فأنها ـ نداءات المرجعية ـ إنما جاءت امتدادا لمدرسة عاشوراء ومبادئها التي عبَرَت اللون والعرق والجنس والقومية والدين ". يذكر ان محافظة كركوك، وعلى تنوعها الديموغرافي شكلت تحديا حقيقيا للأرهاب وهجماته الشرسة، من خلال تكاتف ابناءها ممن اصر على هويتها العراقية دون القومية منها، على الرغم من قربها من بعض المحافظات التي عاث فيها الإرهاب فسادا. أحمد القاضي/وكالة نون
أقرأ ايضاً
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء
- في جلسته الاعتيادية (33).. مجلس كربلاء يناقش التعداد العام ويحل مشاكل التربية وقانوني (117) و(19)