- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اين تكمن مشكلة العراق السياسية ؟!!
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي هل تعرفون ايها السادة ان مشكلة العراق ليس بالاشخاص التي تحكمه منذ تاسيسه عام 1921 ولغاية 2015 فجميع من يرتقي السلم القيادي لهذا البلد يدعي الوطنية والحرص على العراق وسيادته ؟! وبالتالي تراه يسود ويستغني على حساب الشعب الذي قضى عمره يضحي نفسه ودمه في سبيل من يقوده ؟! المشكلة ايها السادة الكرام ليس بالاشخاص التي تحكم بل بالمنظومة السياسية العراقية انها منظومة عميلة سواء للدول الكبرى او الجوار الاقليمي فالوجوه ليست مشكلة والاسماء تتغيير ولكن المنظومة باقية منذ الخلافة العثمانية وما قبلها." رحل صدام حسين غير ماسوفا عليه ولكن منظومته بقيت استخدمتها القيادات المتعددة الجنسيات التي جاءت مع الاحتلال الامريكي تحت عنوان العراق الجديد لتكمل مشروع البعث الصدامي للقضاء على كل ماهو حضاري وطيب في بلاد ما بين النهرين؟!. ان الاستعمار الذي ثار عليه اجدادنا قبل اكثر من نصف قرن هو نفسه باق لغاية اليوم يتشابهون جميعا بالخلق والخليقة ؟! والا بماذا نفسر وجود ثلاث طائرات تحمل اسلحة في مطار بغداد دون ان تجفل عين أي مسؤول يدعي انتمائه للدولة العراقية؟! وماذا تسمي حجيج الكتل السياسية الى دول الجوار من اجل ان يتم اختيار او تغيير أي رئيس حكومة للبلد ؟! او ماذا تسمي مشاركة احزاب تتدعي ان لها تاريخا نظاليا او جهاديا بمافيات الفساد والقتل المستشرية بمفاصل الدولة العراقية،،كفا استخفافا بالعقول، مشكلتنا اننا امام منظومة عميلة تحكمنا منذ أن أصبحنا مستضعفين وليس أشخاص.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي