حجم النص
بقلم: رائد العتابي. الذي يضع يده على عينيه ليحجب عنهما الشمس فانه لا يلغيهاوالذي يحجب عقله وضميره عن مناقب علي وفضائله فانه لا يحجبها والذي لا يحبها ولا يقرأها لا يضيرها.لا يضيرون إنسانا رجعت له الشمس ليصلي. مناقب عليبوزن الشمس والكعبة والحج واكتاف النبيوجموع المسلمينوالملائكة وعبادة الثقلين والراية يوم خيبر. ان الله يحب عبده علياًاذ جعله رمزاً لوحدة هذه الامة فولد في بطن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ورمز وحدتهم يتوجهون لها خمس مرات كل يوم في صلواتهم كلهم اجمعين ولعل في ذلك ارادة من اللهان التفوا حول علي الذي هو خلاصة الدين والقيم والذي هو نفس الرسول وروحه الطاهرةكم هي الكعبة راسخة في ذاكرة المسلمين ارادت السماء ان ترسخ علي في أذهان المسلمين رسوخ الكعبة فيهاوترك الله تعالى اثرا على جدارهالا يزول الى ان يتوفى الله الارض ومن عليها ليضيف الى الظهور ظهوراً والى الوضوح وضوحا بان علي خالصة الله ليبقى في الذاكرة مدى الدهر وليكون حجة على البشر الى يوم اللقاء. لقد نصبه الرسول اماما وخليفة من بعده صائحا باعلى صوته من كنت مولاه فهذا علي مولاه وأتم بذلك الدين هل من منظر يبقى في ذاكرة المسلمين كحجة الوداع او مناداة الرسول وحر الصيف والشمس المحرقة.ان الله كريم ويرد الكرم اضعافا فابى الله ان يرجع الكرم الى امير المؤمنين الا بالشمس ليصلي لانه يريد سماع صوت هذا المؤمن ومناجاته والله تعالى قادر ان يجعل صلاته التي فاتته بالف صلاة وان يعوضه بدلها الجنة وهناك بديل وبديل ولكنه اختار ان يرد له الشمس ابرز علامة في الوجود استجابة لدعائه و جزاء لاعماله ليرى الناس كرامة هذا الانسان من خلال الشمس ومن لا يراها فهو اعمى.ان في ارجاع الشمس لعلي لجماً لافواه القائلين والحاسدين والمشككينفي هذه القضية والمشنعين عليهلتنخدع العامة باقوالهم ويوظفون الحادثة لاغراض شيطانية لينالوا من امير المؤمنين فكان ربك بالمرصاد فأرجعَ الشمس لكي لا يقولوا امامكم المعصوم ترك الصلاة. لقد اراد الله تعالى ان يذّكّر المسلمين بعلي كلما نظروا الى الشمس وجاء يوم جديد ويذكرهمكلما نظروا الى الكعبةبهذه القيمة أرادت السماء ان تتعامل مع علي عليه السلام.طاعة الله تعالى باب لا ينفتح الا بمفتاح اسمه حب علي وولائه لقد عاش علي التقوى والورع وانماثت فيه وتشبع الايمان واصبح علي التقوى وهي علي.اننا لسنا شيعة لعلي بل شيعة لحقٍ اسمه علي. ان علي هو اسم اخر للحق اليس علي منا الم يكن منا ومن امتنا ومنّا والينا أما كان الاجدر بنا ان نتمثله في كل شئ ام فقدنا التوفيق الى ذلك أولسنا بقادرينعليه ولكن ما اجدرنا ان نتشبه ببعض صفاته بصدق واخلاص ما احوجنا الى أمير مثل علي ليخرجنا من الازمة التي وقعنا فيها ومن المأزق الذي علقنا فيه ما احوجنا الى عدالته وشجاعته ورحمته وعلمه وادارته لنكون كبقية الامم نعيش في سلام وعدل. كان لا يجامل احدا في الحق ولا يفاضل بين الناس الا بمقياس التقوى والدين والاخلاص للوطن عنده الاهم حياة المسلمين وتوفير الامن والعيش الرغيد المحفوف بطاعة الله تعالى ما احوجنا الى سياسي كأمير المؤمنين يقود البلاد والعباد الى بر الامان والسلام وما احوجنا الى إنسان صادق بصدق عليوالى امين بامانة ابي الحسن ليعطي كل ذي حق حقه لا ضعيف مغلوب ولا قوي غالب.سيدي يافخر الزمان ومأوى الايتام كم لئيمة تلك اليد التي مسكت السيفوضربت هذه الهامة الشريفة العالية التي رِفعتُها رفعة الدين والاسلام لقد ضربوا هامة الدين والنبي عندما ضربوا هامتك وجرحوا القران والاذان عندما جرحوك وهزوا عرش الرحمن عندما ضرجوك في محراب الدين ياأبا الحسن يامن مَسَكَ الخلود من طرفيه نظرة منك الى هذا الوطن المجروح والى ارواح الشباب التى تحلق كل يوم لتستقر قربك في الجنة لقد اعطى هذا الشعب الكثير من اجل حبك وتجرعنا الامرين في موالاتك. سلام على تلك الروح الكبيرة التي وسعت العدو والصديق سلام على روح السماء التي سكنت بين جنبيك. سلام عليك أيها الآية الكبرى والنبأ العظيم.
أقرأ ايضاً
- طوفان الاقصى يطيح بحلم اسرائيل الكبرى !!
- بلاد الرافدين العظيمين ام بلاد الجدولين العطشين ؟؟!!
- المرجعية العليا: الخطباء يتحملون المسؤولية الكبرى