- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بهلول يقترح على مفوضية الانتخابات
حجم النص
سامي جواد كاظم يسعى بهلول جاهدا لكي يغير الاوضاع في العراق بعدما اتخذت منحدرا خطيرا بسبب ضعف الاداء الحكومي وتدخل الدول من خارج العراق، وعند بحثه عن سبب هذه الازمات توصل الى قناعة تامة ان سبب الازمات هي الانتخابات، توسط لدى بعض المسؤولين مع دفع ما امكنه ان يدفعه ليصبح عضوا في مفوضية الانتخابات. وفي اول اجتماع له طالب بهلول بان يعتمد نظام عمل الانتخابات في النقابات المهنية قبل الشروع بالانتخابات والكل لا يعلم سبب طلب بهلول لهذا الامر، فاعترضت عليه كل الكتل السياسية واستدعوه الى البرلمان للاستجواب. سالوه عن سبب طلبه بتغيير نظام الانتخابات الى ماهو عليه في النقابات؟ اجابهم: حتى نستطيع تجاوز ازمات العراق سالوه: وما علاقة النقابات بالازمات؟ بهلول: نظام النقابات هو النظام السليم والذي لا يستطيع ان يتجاوز عليه من هو خارج المهنة فلا يستطيع الطبيب ان يترشح الى نقابة المهندسين ولا العامل الى نقابة المعلمين، والسبب ان اعضاء النقابة هم من امتهنوا المهنة فعليا بعد ان حصلوا على شهادة التخصص. بينما في الانتخابات البرلمانية فانها اشبه بسوق هرج وكل من هب ودب يشكل كتلة ويملا الشوارع بالاعلانات وهو لا تاريخ له ان لم يكون تاريخ اسود ولاضوابط لمعرفة هل ان هذا الشخص المرشح يحمل الكفاءة والمهنية في ترشيحه للبرلمان ام لا؟ ولهذا السبب نرى بائع الكبة وزير وعامل المطعم نائب بالبرلمان، ومتسول في بلاد الغرب بمنصب رفيع، وصانع في محل فيترجي رئيس لجنة وعلى هذه الشاكلة من المرشحين يبقى العراق في الازمات، ضج البرلمان بالولوة والهمسات كحمام النساء لان طلب بهلول يسد عليهم الطريق في الترشيح والسرقة والفساد، وحددوا جلسة للتصويت فحضروا كلهم للمرة الثانية والاولى حضروا بالاجماع عند التصويت على رواتبهم، حضروا وصوتوا على رفض طلب بهلول. هؤلاء الدخلاء على الساحة السياسية في العراق يوميا يستحدثون مصطلحات وقرارات اشبه بتلك التي يستحدثها الجواسيس للتفاهم فيما بينهم. على سبيل المثال الكل يرفض الطائفية ولكنهم يصرون على التوازن السياسي، وماهو التوازن السياسي ؟ هو الطائفية والمحاصصة المقيتة التي يعتاش عليها هؤلاء الدخلاء. ان الذين يرفضون نظام الانتخابات الرئاسي يعلمون انهم سوف يفشلون ولا يحصلون على المناصب اذا ما تغير النظام الانتخابي
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري