- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أستشهاد الحق.. الزهراء انموذجاً
حجم النص
بقلم:علي دجن تمر علينا هذه الأيام الفاطمية، التي تستذكر بها شهادة سيدة نساء العالمين بنت رسول الرحمة "صلوات ربي عليهما" ونرى من خلال هذه المرأة التي أعطت من قصر عمرها درساً واضحاً عن الجهاد الحقيقي، وكيفية الدفاع عن الحقوق، والوقوف أمام جبهات الظالمين. وبين الحين والآخر نستذكر الظلم الذي تعرضت له هذه المرأة العظيمة التي أغتصب حقها، وحق زوجها، وهي تدافع عن رسالة أبيها "صلوات ربي عليهما" لكن من خلال شمس هذه المرأة الباسلة نطل على المرأة العراقية، التي تستمد عزمها وقوتها من البتول "عليها السلام" حيث نجد العراقية تنادي بصوت اللهم أسوة بزهراء "عليها السلام". كانت هذه المرأة العظيمة تعطي الدروس القيمة لدهور توقعت سوف تأتي على أمة ابيها، بقلم العلم وكيفية الخطابة، و أرسال الهمم وشد العزم و فر رحى الحرب التي كانت وصارت على رؤوس العرب، و أستمداد القوة لكي تصد أعاصير الاٍرهاب. في الثامنة عشر من عمرها الشريف تقف في وجه زعيم قوماً اخذ الخلافة تحت عنوة السيوف، ومن خلال سقيفة بني ساعدة، وهي تطالب بحقها المشروع، لترويج عن المشروع الالهي المغتصب الحق، وما هي السلبيات التي سوف تواجه الأمة. وكانت من المتقدمات في الحرب في وهب ابنها ذبيح السيوف، مرفوع على سن الرماح، لكي تثبت الرسالة المحمدية، وكانت نبراساً لنسوة العراق اللاتي اليوم نراهن يوهبن أولادهن لساحات الحشد الشعبي لدفاع عن القيم والدين والمذهب، هكذا كانت الثائرة الزهراء بدماء ولدها أشعت بنور شمس حرية الرأية وتطبيق المشروع الألهي العادل. هكذا كانت الزهراء "عليها السلام" قرطاساً يرسم على أوراق التاريخ كيفية صناعة الثورة، وكيفية النزول عند تحقيق العدل الاجتماعي بين الناس، و أن كان ذلك تضحية بالدماء، كما قدمت الزهراء "عليها السلام" (طفلها المحسن، بيتها الذي أحرق، الضلع الذي كسر، وفدك، والزوج الذي غصب حقه، والسبط الذي اكل السم كبده، والشهيد الذي حز رأسه المقدس) هكذا تم تثبيت المشروع الإلهي بدمائهم، عند مقولة الامام الحسين "عليه السلام" أن كان دين محمداً لا يستقيم ألا بقتلي.. فيا سيوف خذيني ويا رماح قطعيني فسلام بدماء شهداء الحشد تخط على سارية قبرك يا زهراء رب العالمين
أقرأ ايضاً
- كلام في رحاب السيدة الزهراء عليها السلام
- الكربلائي لطالبات جامعة الزهراء... اقتدين بالزهراء علما وأخلاقا
- مصطلح التنمر اول من استخدمه الزهراء عليها السلام