حجم النص
بقلم /علي محمد محسن حسن ما بين الماضي البعيد والحاضر القريب حكايات لا تنسى ومابين الفقر والترمل والطفولة عوامل مشتركة فكلها حزنت ولبست السواد حداداً لكن الفرحة لم تأتِطالما ظلت تلك الآمال معلبة بأنظمة وقوانين النظام السابق والتي ظلت اوراقها معلقة في دوائر الدولة التي لم تدخل الرحمة الى ابوابها المقفلة والى قلوب موظفيها التي عميت والتي غادرت المودة من بين مجالسهم ,فلقد اوصى العلي القدير (باليتيم) حيث قال تعالى في سورة الانعام آية ١٥٢ ((وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ..)) وفي سورة الفجر آية ١٧((كلا بل لا تكرمون اليتيم)) وفي سورة الماعون آية ٢ ((فذلك الذي يَدُعُّ اليتيم)) وفي سورة الضحى آية ٩ قال ((فأما اليتيم فلا تقهر)) فأين الاحسان لهم واين الاكرام لليتيم. فنحن ضحية والكثير من الايتام ضحية قرارات بالأصل يتيمة وميتة فلقد توفي والدي وانا في عمر شهرين سنة 1982وترك لنا مالاً يصل الى 5 الاف دينار او اكثر حتى نكبر ويصبح المال عوناً لنا وتكاثر المال بحسب الفوائد الهزيلة واصبح 55 الف دينار لا تساوي وجبة طعام في احد المطاعم واذا ما تم حساب المال مقارنة بالدولار في فترة الثمانينات فان يصل الى 15,000 دولار امريكي هو مبلغ كبير مع العلم ان دوائر هيئة نزاع الملكية قد عوضت المتضررين بطريقة حساب المبلغ مقارنة مع الدولار لكن هذا الامر لم يصل الى دوائر الرعاية فأين الانصاف في ذلك ؟ املنا كبير بالسادة رجال الدّين بطرح الموضوع وبالسادة المسؤولين سماع ذلك ومن خلال وسائل الاعلام لان اصحاب الحق لن يسكتوا وان حقهم لن يموت (إنِّ الله هو الرَّزَّاق ذو القُوَّةِ المتين) الذاريات آية ٥٨ انَصفونا اكرمكم الله.