- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تغيير المالكي شيء والية التغيير شيء اخر
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الفهم الخاطئ كثيرا ما يوقع صاحبه في مزالق يدفع ثمنها من تحدث بالنيابة عنه، والتقدير والتقديس لاي شخصية يجب ان يكون وفق معايير لا تجعل الاخر يتهمنا بالغلو او الغباء، وحتى نثبت للاخرين صحة اعتقادنا علينا توخي الحذر وعدم اقحام انفسنا فيما لا نفقه به. معضلة العراق الدستورية الاخيرة والتي هي حديث الناس الا وهي كيفية اختيار د حيدر العبادي رئيسا للوزراء، وما دور المرجعية في هذا الاختيار ؟ وتناولت بعض وسائل الاعلام رسالة جوابية للمرجعية لحزب الدعوة وبداوا يلوحون بها لاسيما الرافضين للمالكي، واخرون بداوا يكتبون تحليلاتهم لهذه الرسالة ظنا منهم بانهم يدافعون عن المرجعية فجاء تحليلهم مبتور وموتور. هنالك امران في رفض المالكي وتعيين البديل، فالرسالة الجوابية للمرجعية كانت ضمنا ترغب بتغيير المالكي هذا ناهيكم عن خطب الجمع، اذاً هذه حقيقة مؤولة مسلم بها، ناتي على الشطر الثاني من ازمة رئيس الوزراء الا وهي الية تعيين العبادي، فهل هنالك من يستطيع ان يجزم ان المرجعية موافقة على هذه الالية ؟ ان قلتم نعم فالاحرى بكم ان لا تصموا اذانكم عن ما يتردد في الشارع بسبب النعم هذه، وان قلتم كلا هنا يجب ان يكون الدفاع عن المرجعية دفاعا دقيقا، فاما ان يكون هنالك مخرج دستوري لالية تنصيب العبادي وتوضيحه للناس، وهذا مستحيل، واما الجزم بان هكذا تصرفات لا علاقة للمرجعية فيها ولكنها قالت نصيحتها لم طلبها.. للمرجعية راي بالاحداث ورايها تغيير المالكي، ولكن كيف ؟ لم تذكر المرجعية الكيف، هنا وقع الاشكال والاهمال، دستوريا لا يستطيع ولا مخلوق ان يدعي ان المالكي خالف الدستور، واياكم ان تعتقدوا ان انسحابه هو بسبب اعتقاده فشل دعوته، ولكن العراق هو الاهم فكان الانسحاب، واما تقييم اداء المالكي فهذا شان اخر. وهنا اود ان انبه الى طامة كبرى تخص حزب الدعوة، ان مسالة اختيار رئيس الوزراء محنة حزب الدعوة والمؤسف حقا ان الحزب لم يستطع تجاوز هذه الازمة، وكائن من يكون السبب فالحزب برمته لم يقدر على حل الازمة، هنا اسال فهل يستطيع مرشح حزب الدعوة حل ازمات العراق وهي اكبر واتعس من ازمة اختيار رئيس وزراء ؟ هنالك توقيتات بحاجة الى فهم، لاسيما لقاصر الفهم مثلي، وهي ان رسالة حزب الدعوة للمرجعية كانت في 25 شعبان والجواب كتب في 11 رمضان فهل صحيح ان رسالة مهمة لامر مصيري ومن جهة حاكمة في البلد تصل بعد خمسة عشر يوما الى المرجعية؟. الامر الاخر ان نشر الجواب في وسائل الاعلام كان في النصف من شوال أي بعد اكثر من شهر، لماذا لم يتم نشرها في حينها حتى يكون الجميع على علم ؟ المرجعية اجل واسمى من ان يقال عنها ما لا يليق بها فهي صمام الامان للعراق والعراقيين بل للمسلمين، والمواقف المشهودة لها تجعل قامة اكبر راس سياسي تنحني للسيد السيستاني
أقرأ ايضاً
- الموظف بين تغيير أوقات الدوام واستيراد ٢١٢٢ تاهو
- دعوة للمراجعة والتغيير.. عن نظام القبول المركزي في الجامعات العراقية
- البيت الاولمبي العراقي بين التغيير والاصلاح