- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
البارزاني كسب الرهان, وداعاً كركوك..!
حجم النص
بقلم:أثير الشرع إحتدمت الأزمات بين المركز والإقليم, طوال سنوات, وكانت نقطة الخِلاف المركزية الفقرة 140 والخاصة بكركوك, الأن وبعد إحتلال الموصل, ومحاولة الإستيلاء على كركوك, من قبل تنظيم داعش الإرهابي, أصبحت كركوك تحت سيطرة (البيشمركة) وحشدت جيشاً للدفاع عنها, ليتم ضمها فيما بعد الى إقليم كردستان الذي كان يتمتع, بالحكم الذاتي إبان عهد النظام السابق, ويتمتع بالحكم الفيدرالي بعد إسقاط النظام البعثي, وقريباً سيتم إعلان دولة كردستان. ماذا بعد كركوك..؟! أعلن مسعود البرزاني؛ إنه لن يتخلى عن شبراً واحداً من كركوك وسيدافع عنها مهما كلفه ذلك من ثمن؛ بسبب ثروات هذه المدينة, التي ستنعش إقتصاد كردستان إذا ما تم, إعلان الدولة الكردية؛ بسبب أستمرار الخلافات وزيادة وطأتها, ويشعر الكورد الآن, بوضعٍ مستريح جداً بعد سيطرتها على كركوك أرضاً ومن المحتمل أن يحصل تأييد شعبي, لضم كركوك الى الإقليم. في بغداد, تجري مباحثات مكثفة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة, وقد أعطت المرجعية الرشيدة, موعداً نهائياً قبل يوم الثلاثاء المقبل, أي في الأول من تموز, لإعلان التشكيلة النهائية للحكومة, والتصديق النهائي للحكومة ولمرشحي الرئاسات الثلاث, (الوزراء والجمهورية والبرلمان), من المتوقع أن يكون مرشح رئاسة الوزراء, الرجل الثاني في حزب الدعوة "طارق نجم". في الوقتٍ الذي, تخوض به القوات الأمنية العراقية, حرباً ليست بالهينة مع إرهابيي تنظيم داعش والبعث ومن تحالف معهم, أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية, خبراء عسكريين لتقييم الأوضاع التي ستحدد كيفية الردّ, ومن المحتمل أن تستمر الإستطلاعات الأمريكية أسابيعاً عدة, تشن تنظيمات داعش, حرباً شاملة للإستيلاء على الأرض؛ وتأسيس دولتهم المزعومة في العراق والشام, مستغلين هشاشة العلاقة بين السياسيين العراقيين, وغض النظر عن المخاطر المحدقة, بوحدة العراق, أصبح الوضع العراقي الآن قاب قوسين أو أدنى, من القبول بالواقع والبدأ بالتقسيم؛ وجاء هذا الإستنتاج إثر الخلافات العميقة, التي تطورت وأصبحت قتال شوارع, وقتل على الهوية, نعم. لقد أصبح الإقتتال الطائفي في العراق واقعاً مراً, يخشى جميع السياسيين, البوح والإعتراف بوجوده على الأرض. وبسبب الهذيان السياسي, وضعفه سيرضخ الجميع لواقع التقسيم على مضض؛ وسيتم تقسيم العراق كما تقسم كعكة الإنتصار!! لتحتفل إسرائيل وليحتفل أعداء العراق؛ فأغبياء السياسة باعوا وحدة العراق بأبخس الأثمان, وسيلعنهم التأريخ, كما لعن أسلافهم.
أقرأ ايضاً
- إعفاء فئات من الضريبة؟ ام كسب اصوات في انتخابات قريبة؟
- محنة حزب البارزاني
- الخطأ الثاني لمسعود البارزاني