- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
طوارئ وجهاد وانتظار وتقية وبيان المرجعية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم جاءت هذه الكلمات متسلسلة وفي وقت واحد وفي اروع مناسبة الا وهي النصف من شعبان مولد الامام محمد ابن الحسن العسكري (15/شعبان/255 هـ) عليهما السلام لكي تتداخل فيما بينها وتترك لنا اثرا ايجابيا يجعل النواصب (الوهابية في السعودية) امام صفعة مهدوية سيستانية اذهلت عقولهم النخرة، هذه المفاهيم سياسية دينية ميدانية. ففي الوقت الذي اجتمع البرلمان من اجل اعلان الطوارئ فجاء الاجتماع اضحوكة والاكثر منهم اضحوكة من عقد الامل على انعقاده وبعد الخيبة والخذلان جاء البيان من المرجعية العليا في النجف على لسان خطيب جمعة كربلاء الشيخ الكربلائي ليعلن الجهاد الكفائي وهذا الاعلان وبسطر واحد من مرجع واحد اغنانا عن اجتماعات البرلمان للموافقة على الطورائ وهاهي الطوارئ جاءت بشكل اخر وبيد الشعب البطل من خلال ترجمة مطلب المرجعية. والانتظار هذه العقيدة التي كثيرا ما نتحدث عنها (افضل اعمال امتي انتظار الفرج) وعقيدتنا بالانتظار جعلت الوهابيين يسطرون الاكاذيب والخرافات على الشيعة باعتبارهم يجلسون امام السرداب في سامراء منتظرين الفرج، فلم لم ينتظر السيد السيستاني الفرج ويترك الجهاد الكفائي ؟ لان الاغبياء الوهابية لا يعرفون معنى الانتظار ولربما هنالك البعض وهم القلة من الشيعة يعتقد ان الحجة اولى برد الاعداء فيتقاعس عن العمل ولكن بيان المرجعية جاء ليؤكد ان الانتظار يعني الامل واليقين بوجود المنتظر وليس السكون والسكوت على الباطل. فرية اخرى كثيرا ما يتهمون بها الشيعة تحت عنوان النفاق وهي عقيدة التقية، وهاهو بيان المرجعية ليصفعهم على افواههم ويقول لهم انكم لا تفقهون معنى التقية عند المسلمين، نعم عند المسلمين وليس الشيعة فقط، ولست بصدد ذكر الايات القرانية والسنة النبوية والاحداث التاريخية لاثبات التقية ولكن يكفينا بيان المرجعية لكي يعلم ان للشيعة معايير دقيقة وظروف خاصة تجعلنا نمارس او لا نمارس التقية. البيان قلب الموازين واذهل الناصبيين والكل يقرا البيان وفق مفاهيمه هو والبعض منهم سيحاول التهجم على المرجعية واتهامها بخيالات خرافية كما اتهمونا باتهامات خرافية بعقيدتنا او بكل عقائدنا منها الانتظار والتقية. والالتفات الى نقطة مهمة الا وهي محاولة خلط الوهابية الامور والاحداث بينها وبين اخواننا اهل السنة فانهم يصورون العداء لداعش هو عداء للسنة وهذا بعيد كل البعد ويكفي ان ازهر مصر افتى بحرمة الانتماء الى داعش حتى يعلم المسلمون ان هنالك فرق بين دار افتاء السعودية وافتاء اهل السنة، كما ولا يغرب عن بالكم عندما نتحدث عن الوهابية نقصد بهم اصحاب اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة والعقول الحقيرة ولا نقصد شعب نجد والحجاز فانهم لا علاقة لهم بمن تسلط عليهم ونقول لهم اياكم ان تنخدعوا بما تتحدث وسائل اعلام الوهابية باننا في العراق او سوريا او ايران او لبنان نكره السنة بل نعادي ونبغض الوهابية صناعة اليهود. هذه الفقرة من بيان المرجعية أن «التصدي للإرهاب ومقاتلته هي مسؤولية ولا تختص بطائفة معينة لأن الإرهابيين يستهدفون كل مدن العراق والعراقيين وليس نينوى أو صلاح الدين فقط»،دليل صارخ وصادق باننا شعب واحد ويد واحدة والعراق مسؤوليتنا جميعا
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجعية وخط المواجهة مع المخدرات
- المرجعية الدينية.. مشاريع رائدة وطموحات واعدة