- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صورة مشرقة لمجلس النواب في معرض كربلاء للكتاب
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم وانت تتجول بين اجنحة معرض الكتاب الكلاسيكية والتي اقل تالقا عن العام الماضي يلفت انتباهك جناح خاص لمجلس النواب العراقي، تقف امام الجناح فترى بعض الكتب التي لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة مع مجموعة بحوث في مختلف المجالات، هنا استذكر وجوه اعضاء البرلمان والذين اغلبهم للاسف الشديد لم يكونوا بمستوى طموح الشعب، اتذكر المناطحات الكلامية عبر وسائل الاعلام او عبر الفضائيات الشخصية لاعضاء او كتل البرلمان، وانا استرجع هذه المشاهد اقف بذهول امام هذه البحوث والدراسات القيمة. بدات اتصفح البعض منها لفت انتباهي كتاب عن تعديل الدستور سالت الشخص المسؤول كم ثمن هذا الكتاب ؟ اجابني هل تهتم بهذا الجانب من القراءة ؟ قلت له ولم اسالك عن ثمنه ؟ قال اذا هو هدية منا اليك لاننا لا نبيع الكتب ولا البحوث بل نهديها لمن يهتم بهكذا دراسات. هنا دخل الحوار بيننا ولله الحق فان هنالك خلطا بين مفهوم مؤسسة مجلس النواب واعضاء مجلس النواب وشتان ما بينهما، هؤلاء الاخوة هم دائرة البحوث في مجلس البرلمان يقدمون البحوث لمن يطلبها منهم من اعضاء البرلمان وللحق اقول ان دراستهم موفقة ودقيقة وتنم عن ثقافة عالية، انهم رجال الظل. سالته ما الغاية من المشاركة ؟ قال لابد لنا من النزول الى الشارع لكي يعرف المواطن ماهية مؤسسة البرلمان فهي ليست تلك الصورة التي تتمثل باعضاء البرلمان، بل بالقائمين على سير اعمال مجلس النواب من الداخل، والا كيف يستطيع شخص لم يطلع على تفاصيل اختصاص مركزه النيابي ان يقدم بحوث ودراسات لما يريد ان يطالب به، انها من اختصاصنا نقوم بها بطلب من عضو البرلمان. احد البحوث اعتمد كدراسة معتبرة في اجتماعات مجالس برلمانات العالم لما فيه من افكار وتشخيص وحلول قيمة لاحدى مشاكل البلدان النامية تخص التعددية والاثنية، ولكثرة واهمية هذه البحوث والدراسات تاسست مكتبة في مجلس النواب يستطيع الباحثون ومن يهتم بالشان التشريعي والرقابي ان يقتني او يطالع ما يريد من بحث يهم المجال الذي يتخصص به. لا اقول سوى ان هذه الدائرة هي وجه حضاري لمؤسسة مجلس النواب نامل ان تكلل جهودهم بالنجاح في تغيير نظرة الشارع العراقي الى المجلس وان تكون صورتهم بديلة لصورة بعض او اغلب اعضاء مجلس النواب غير المرغوب فيها لدى الشارع العراقي.