حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم هنالك تجاوزات متوقعة من البعض والبعض الاخر لا يمكن لنا ان نتخيل انهم سيتجاوزون ولكن الذي حصل هو العكس وكانه صورة طبق الاصل من العملية السياسية في العراق التي كلها تجاوز وانكار الخطاء علقت لافتات قبل البدء بالدعاية الانتخابية كتب عليها معا وباللون الاخضر الفاتح والذي هو دلالة على ان هذه اللافتة توحي الى دولة القانون، انتقد واعترض البعض على هذا الاسلوب معتبرا اياه دعاية انتخابية للقانون تحت مظلة محاربة داعش باعتبار من لم يحارب داعش او لا يؤيد العمليات الارهابية هو مع داعش فاما تكون مع معا او مع داعش. وانطلقت الدعاية الانتخابية حالما انتصف الليل عند الساعة 12 ليلا وجاءت دعاية القانون بالالتفاف على القانون طبق الاصل من دعاية معا ضد داعش جاءت باللون والكلمة، للاسف دلت هذه الدعاية على التحايل على القانون وهذا امر غير متوقع من رئيس الوزراء باعتباره يمثل الحيادية وعدم استغلال الظروف او المنصب للدعاية الانتخابية. الجانب الاخر المهم ان كل المرشحين بحاجة الى ثقافة الدعاية الانتخابية لان ما يشاهد اليوم في عموم العراق هي فوضى اللافتات وهي صورة طبق الاصل لفوضى العملية السياسية في العراق واخر دليل على الفوضى والتناقضات هذين الخبرين، الاحرار والمواطن يحثان القانون على الدخول الى جلسة البرلمان لمناقشة الموازنة، والخبر النقيض هو ان القانون يرفض حضور جلسة البرلمان اذا لم تدرج الموازنة ضمن اعماله، بمن نصدق ؟ هذه الفوضى الدعائية افرزت حالة مؤلمة اخرى مثلا في كربلاء لا تجد سوى القانون والمواطن والاحرار والفضيلة والاصلاح ومن هو على نفس المذهب فهيهات ان ترى لافتة للكردستاني او لمتحدون او للعراقية، وعليه مستقبلا اذا اريد ان تجرى الانتخبات فمن غير الدعاية او الترشيح يمكن اجراء التعداد السكاني لهذه المناطق وعلى ضوئها ستظهر أي الكتل تحتل الصدارة ومن ثم تجرى الانتخابات للمذهب الواحد او القومية الواحدة في محافظاتها التي من نفس الصنف. اذا تعذر مستقبلا ترغيب الناخبين للمشاركة في الانتخابات فهنالك طريقة اخرى سليمة جدا الا وهي عند انتهاء فترة الدعاية الانتخابية وبدء الصمت الاعلامي تقوم لجنة فرز الاصوات بفرز وعد اللافتات الدعائية لكل كتلة على حدة ومن علق اكبر عدد يفوز بالانتخابات... سؤال مهم من يعتقد بان الدعاية الانتخابية سوف تؤثر على الناخب وتجعله يحدد من ينتخب ؟