حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي أن من أحد أهم أمراضنا السياسية بالعراق هو عدم اتقان فن المعارضة السياسية لبناء البلد فمعظم المتصدين سياسيا اذا سار رئيس الحكومة يميناً فضل الباقون اليسار وان كان اليسار يؤدي بالبلد الى الجحيم!! بهذه العقلية الساذجة يدار العراق وبهذه النخب السياسية النخرة يدار العراق وبهذه الأحزاب الفاشلة السطحية يدار العراق انفجار الحلة ودخول شاحنة مفخخة من الفلوجة الى مكان التفجير بحسب تصريح رئيس الحكومة دليل لا وعي امني قبل ان يكون خرقا امنيا قبلها كانت كارثة امنية تمثلت بمهاجمة عدد من الأرهابيين سجني" التاجي" و"ابو غريب" واطلاق سراح مئات الأرهابيين السجناء واغلبهم من قيادات القاعدة..! وقبلها كانت بغداد ضحية تفجيرات أمتدت من احياء الكرخ الى مناطق الرصافة،حصدت العشرات بين قتيل وجريح والنتيجة ان جميع العناوين التي تتحمل مسؤولية هذا التقصير ما زالت في مواقعها الرسمية دون اي حياء ؟!! ، ويوم امس خرج علينا الإعلام الأمني المبرمَج ليعطينا تبريرات يعتقد انها مقنعة ويؤكد للجمهور وللرأي العام أن هنالك جهات أمنية تتبنى التحقيق حالياً وتتبنى كذلك إعطاء الظروف الموضوعية لهذا الحدث وغيره من الأحداث السابقة،بعض الساسة العراقيين في دول الجوار مبتعدين عن ما يجري بالعراق وكانه شان لايعنيهم واننا لا نراهم معا الا عندما ترى الحرائق والقتل في الشوارع والشهداء والجرحى في المشافي فيخرجون على الشعب بتبريرات وجرعات تخديرية من اجل تسويف القضية خدمة للتحالفات الاستراتيجية التي على اساسها تسير العملية السياسية بهذا البلد المحاصصاتي. سيداتي انيساتي سادتي ان حقيقة الحالة التي لا تقبل الشك بالعراق هي حالة شاذة ينفرد بها هذا البلد الذي هو اليوم أشبه بمريض على حافة الموت وبحاجة الى طبيب بارع ينقذ حياته في غرفة الانعاش واذا بنا نرى ان جميع المعالجين هم من (الممرضين والمضمدين) المنتمين الى جهات وتكتلات استحوذت على مناصب الاطباء البارعين هؤلاء المعالجين اليوم يطالبون من المريض في غرفة الانعاش ان ينظم دورة الخليج 22 بالبصرة وهؤلاء يريدون ان يصدروا الكهرباء الى دول الجوار ويريدون ويريدون الكثير من الامور التي ما ازل الله بها من سلطان ويتناسون انهم في غرفة الانعاش وان المريض بين الحياة الموت!!لذلك فانا ارى إلى أن المسار السياسي في العراق لن يتغير في المدى القريب بسبب عمق مشكلاته وعقلية قياداته السطحية وجشعهم السلطوي والمالي. لذلك اقول ايها السياسيون ان من أهم مبادئ حقوق الإنسان هو أن يشعر الانسان العراقي بالأمان والاستقرار وهم اليوم عكس لك في ظل الفشل الامني وأعمال عنف وتفجيرات تضرب البلاد شمالاً وجنوباً "وبشكل يومي تقريباً سواء ليلاً أو نهاراً إذ ليست هناك ساعات محددة لهذا الإرهاب الذي يواجه بخمول وصمت حكومي وعطل رسمية"
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي