بقلم / مسلم الركابي يبدو ان مرض سرطان الفشل والاخفاق قد استفحل بشكل متسارع , مما جعل اتحاد الكرة العراقي يترنح شيئاً فشيئاً ,فقد لازم الفشل الاداري خطوات الاتحاد اضافة الى حالة التشرذم واللاتجانس التي يعيشها اعضاء اتحاد الكرة ففي كل يوم نسمع ان هناك عضواً قد انسحب او استقال بسبب او بآخر , وآخر هذه الانسحابات هو انسحاب النائب الاول الملا عبد الخالق اضافة الى عضوين اخرين هما ابراهيم قاسم ونوزاد قادر بسبب العشوائية والتخبط الاداري على حد قولهم وهناك في الجانب الاخر نلاحظ الصائغ محمد جواد ما انفك يصرخ من على شاشات الفضائيات وهو يهاجم الاتحاد ويصفه بانه اتحاد السياحة والسفر ولا ننسى النائب الثاني لرئيس الاتحاد شرار حيدر الذي اعلن استقالته بسبب انفرادية ودكتاتورية رئيس الاتحاد اضف الى ذلك العضو محمد خليل الذي انسحب وهو يعاني التهميش , ترى مالذي تبقى لناجح حمود ,فالرجل على مايبدو يعيش في عزلة تامة.وفي كل يوم نسمع ونقرأ فضيحة جديدة واخفاق جديد وفشل جديد , وكل ذلك والهيئة العامة تغط بنوم عميق , فمن يتتبع مسيرة اتحاد ناجح حمود منذ انتخابه ولحد اليوم سيرى العجب العجاب , عقود مدربين اجانب مبهمة وغامضة وجهات تقبض واخرى تسوف ومدربين يكسبون كل يوم قضية ويخسر الاتحاد المزيد من الاموال في الوقت الذي شاهد الجميع موال مدرب منتخب الناشئين طالب جلوب من على شاشة البغدادية وهو يتهم ناجح حمود بالتحديد بالخيانة العظمى , وكلنا شاهدنا كيف صوت ناجح حمود لصالح نقل خليجي 22 من البصرة تضامنا مع اشقائنا الخلايجة ,وكيف ساهم ناجح حمود بنقل مبارتنا مع السعودية من الاحواز في ايران الى الاردن انسجاما مع مشاعر الاشقاء السعوديين , وغير ذلك الكثير والكثير , اليوم نشاهد صحوة ضمير من الملا عبد الخالق وهو يتحدث عن العشوائية والتخبط الاداري في الاتحاد ,اين كنت ايها الملا فيما مضى من الايام والشهور الماضية ؟ يبدو ان مطرقة محكمة الكأس قد دقت ساعتها ,فقد قرب موعد اصدار قرار المحكمة , لذلك انتفض الملا عبد الخالق وبخطوة ذكية فاراد الرجل ان يعبر النهر وهو قادر على عبوره قبل ان يكون خارج اسوار الاتحاد , كل ذلك جعل اتحاد الكرة العراقي اليوم يعيش في عنق الزجاجة فهو يبحث عن طوق نجاة لذلك نرى ان ناجح حمود يستجدي لقاءاً مع دولة رئيس الوزراء الان في هذا الظرف بالذات , انها لعبة جديدة ومفضوحة ايها الرئيس لقد انكشف المستور وعليك ان تقنع الجمهور كيف اقتنع زيكو بحل التراضي بعدما كان يطالب بمبلغ مليوني دولار. لم يعد الوسط الرياضي غشيماً كما تتصور او نائماً مثل الهيئة العامة لاتحادك المبجل , اتق الله في العراق , فقد سئمنا من الانكسارات والخيبات وانت تبرر في كل مرة (هذه كرة القدم فيها الفوز وفيها الخسارة) وانت تعرف قبل غيرك ان كرة القدم بالنسبة للعراقيين باتت بلسماً لجراحهم النازفة , فاياك ان تستهين بمشاعر شعب يستجدي الفرح من خلال فوز منتخبه الوطني , نقولها لك بالفم المليان لقد مات اتحادك سريرياً وربما انت تنتظر رصاصة الرحمة فاتقي الله بالعراق والعراقيين. [email protected]