حجم النص
مبارك يتكلم ويعرف جيداً ماذا يقول، وكل كلمة يقولها الآن لا تندرج تحت بند الفضفضة أو تخاريف رجل وجعه خلعه بثورة شعبية بعد 30 سنة من السلطة ظن هو وسقطنا معه فى فخ الظن بأنها ستدوم للأبد أو كما قال هو فى خطاب مجلس الشعب الشهير عام 2010 «طالما فى القلب نبض». كل كلمة يقولها مبارك أو من المفترض أن يقولها مبارك لا تندرج تحت بند التفضل، أو المنح أو العطايا، كل كلمة مختزنة فى عقل مبارك أو أوراقه هى ملك أصيل للدولة المصرية والشعب المصرى، وبعض من هذه الكلمات ضرورى أن يخرج إلى خزائن الدولة حتى لا تهدد رغبة مبارك فى الحكى والتفاخر الأمن القومى للوطن مثلما فعل فى التسجيلات التى انفردت «اليوم السابع» بنشرها وكانت أحرص من مبارك على الوطن وحذفت ما أفاض به من أسرار يمكنها أن تخرب علاقات مصر مع دول. مبارك فى رقبته لهذا الوطن حق تقديم العديد من التوضيحات التى تكشف غموض وألغاز الكثير من الأحداث المهمة فى تاريخ مصر بداية من حادث المنصة ولحظة اغتيال الرئيس محمد أنور السادات التى مهدت لمبارك الوصول إلى كرسى الحكم، وانتهاء بلحظة سقوطه من فوق هذا الكرسى فى 25 يناير 2011. فى هذه الأيام التى نعيشها ونحن مازلنا نسأل بعد حوالى 32 سنة عن سر عملية الاغتيال السهلة التى أنهت حياة الرئيس السادات، كيف قتلوه وسط ضباطه وحراسته؟، ومن سهل للقتلة الوصول حتى المنصة؟ ولماذا عجزت الدولة عن تأمين رئيسها؟، وهل كان فعلا يستعد لإقالة مبارك من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية؟، وهل كان مبارك والنبوى إسماعيل وعدد من المسؤولين على علم بمخطط الاغتيال؟، كل هذه الأسئلة وكل هذه الألغاز وكل البلاغات التى تطلب فتح التحقيق فى حادث المنصة تطرح نفسها بقوة فى كل عام حينما تحل ذكرى السادس من أكتوبر يوم النصر الذى خسر بعضا من بريقه بسبب دماء السادات التى سالت على المنصة عام 1981. صحيح أن الجناة حددتهم شاشات الكاميرات الإعلامية، وقتل بعضهم بينما دخل البعض الآخر السجون مثل عبود الزمر ثم أخرجه الإخوان وأجلسوه فى استاد القاهرة يحتفل بذكرى انتصار أكتوبر واغتيال السادات، ولكن يبقى المزيد من التفاصيل الغامضة والمتضاربة والأسئلة التى لم تجد إجابة منذ السادس من أكتوبر عام 1981. الآن ومع المشاكل التى أصبحت ذكرى حادث المنصة يطرحها كل عام، التى كان آخرها الدعوة التى أطلقها عدد من الشباب المصرى فى العام 2008 ثم تم تكرارها فى العام 2010 بإعادة التحقيق فى اغتيال السادات، أسوة بما حدث مع رفيق الحريرى الزعيم اللبنانى الراحل، عبر خطاب مناشدة لمنظمة الأمم المتحدة وجاءت صغيته كالتالى (حيث إن جريمة اغتيال السادات لم يتم التحقيق فيها أبداً بصورة صحيحة، كما أن الجناة الحقيقيين فيها لا يزالون مطلقى السراح، فإن الموقعين أدناه، يلتمسون تفضلكم بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وإرسالها إلى مصر للتحقيق فى جريمة اغتيال السادات، بهدف كشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة)، لم يعد الصمت هو الحل، ولم تعد مسألة طرح الأسئلة أمرا كافيا، فلماذا نطرح الأسئلة ونسأل الغرباء ونطالبهم بالتحقيق بينما الشاهد الوحيد الحقيقى على الحادث نائم فى سريره بمستشفى المعادى العسكرى مطمئنا لا يفتح هذا الملف رغم أنه كان أول من كشف أسرار اغتيال السادات بعد 40 يوماً من استشهاد الرجل فى المنصة. إعادة التحقيق فى حادث المنصة وكيفية اغتيال رئيس الجمهورية بتلك الطريقة الساذجة، التى أدهشت من عاصروا الحدث ومازالت مستمرة فى إدهاش من يشاهد تسجيلات الحادث أو يسمع عنه حتى الآن، ليس الهدف من ورائها البحث عن جناة جدد، ولكنها إعادة تحقيق وتصحيح لجزء مهم من تاريخ مصر، إن لم يحدث فى تلك الفترة الزمنية فلن يحدث أبداً، خاصة أن العديد من الشخصيات التى عاصرت الحدث وكانت قريبة منه، فقدناها دون أن تتكلم أو حتى تعلق على وجهات النظر المختلفة حول الحادث، ولعل أشهرهم المشير أبوغزالة وسكرتير الرئيس السادات فوزى عبدالحافظ. الأكثر غرابة هنا، أن مبارك الذى كان واحداً من أهم شهود العيان لهذا الحادث الكبير، لم يدل بشهادته أثناء التحقيق، رغم أنه كان على بعد «سنتيمترات» من الرئيس السادات حسب حديثه لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فى 20 أكتوبر عام 1981، أى بعد الحادث بـ14 يوما فقط. مبارك يمتلك إذن قصة تفصيلية لما حدث يوم 6 أكتوبر فى المنصة، شهادة تفصيلية من رجل لم يكن فقط نائبًا للرئيس، ولكنه شاهد عيان، لا أحد يعرف ملابسات عدم إدلاء الرئيس الأسبق بشهادته حول الحادث، ولا يمكننا تفسير ذلك إلا بأن الرجل وقتها، كان يتم إعداده لتحمل المسؤولية، حتى أن السيدة جيهان السادات قالت له وهو فى المستشفى بجوار السادات: «اذهبوا الحقوا البلد، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث».. فذهب مسرعا لمتابعة الموقف من مقر مجلس الوزراء كما قال لجريدة «وول ستريت جورنال» فى حواره معها وقتها. بالتأكيد شهادة مبارك ستكون صيداً ثميناً للباحثين فى حادث المنصة ولوغاريتماته، خاصة أن شهادته عن الحادثة، التى تفرق دمها وتفاصيلها بين عدة صحف وإذاعات أجنبية فى الأيام الأولى من توليه رئاسة الجمهورية، لم يقدم ذكريات عن الحدث فقط بل قدم تحليلاً سياسيًا وجنائياً ونفسياً، بالإضافة إلى تفاصيل إنسانية شاركه فيها وللمفاجأة نجله جمال مبارك. شهادة مبارك عن اغتيال الرئيس السادات، لم تكشف فقط عن حقائق غائبة، ولم تستمد أهميتها من أن المسافة التى كانت تفصل مبارك عن الرئيس الراحل سنتيمترات قليلة، بل لأنه حدد على أساس التفاصيل التى رواها عن يوم الحادث، الطريقة التى سيحكم بها مصر بعدما تولى رئاستها بضغوط من المكتب السياسى للحزب الوطنى، كما قال فى حديثه لجريدة مايو يوم 18 أكتوبر سنة 1981 (حينما رأيت الرئيس السادات ممددًا على الأرض جريحا لم أعد أرى ما أمامى تماماً كما لو أن ستارة سوداء حجبت النظر عنى، أشياء كثيرة دارت فى رأسى وكان أكثرها إلحاحا، هو ماذا سيحدث الآن؟ وعندما أيقنت من يأس الطب وعجزه عن إنقاذ الرئيس، فكرت فى الانسحاب، واجتمع المكتب السياسى، ولم أتكلم كلمة واحدة وتركت أعضاء المكتب يتكلمون الواحد بعد الآخر، وأصروا جميعًا على اختيار شخصى مرشحًا لرئاسة الجمهورية وكان فى رأيهم أننى أستطيع أن أحفظ للبلاد وحدتها وأوفر لها أمنها واستقرارها). لدى مبارك المزيد من التفاصيل عما حدث فوق المنصة منذ وصوله فى السيارة المكشوفة مع الزعيم الراحل أنور السادات، حتى تلك اللحظة التى شاهد فيها جثته داخل المستشفى، فى حديثه لجريدة «نيويورك تايمز» فى 20 أكتوبر 1981 كان لدى مبارك الكثير ليقوله ويعيد قوله، بعد أكثر من ربع قرن فى حديثه مع عماد الدين أديب فى كلمته للتاريخ، ولكن يبقى فى الحوار القديم المزيد من التفاصيل التى قال فيها (قبل 6 أكتوبر كنت أسمع كلامًا كثيرًا عن الجماعات التى تريد قتل الرئيس السادات، خصوصا أن وزير الداخلية أبلغنى مرة أن أفراداً يتدربون فى الصحراء على عمليات اغتيالات وقتل، وقال وزير الداخلية ذلك للرئيس السادات ولكنه لم يهتم بشىء، ووقتها كان من رأيى ألا يذهب إلى المنصورة فى قطار، ويعرض نفسه للخطر، وقلت وقتها بأنه لا داعى أيضًا للاحتفال بالسادس من أكتوبر، وأبلغته ذلك ولكنه قال لا.. لا مفيش حاجة، المهم أننى حضرت معه فى سيارة مكشوفة إلى أن وصلنا للمنصة، وأنا طبعًا لا أخاف لأننا دخلنا حروباً كثيرة، وخضنا معارك والمبدأ الذى أسير عليه فى حياتى أن الأعمار بيد الله.. وكان عندى إحساس أن هناك شيئا سيحدث فوق المنصة). مبارك يواصل الإدلاء بشهادته قائلاً: (كنت بجوار الرئيس السادات، مفيش سنتيمترات، العرض الجوى بدأ، والطائرات تحلق فى أعلى، وبعد ذلك فوجئنا بإحدى السيارات تتوقف مع إطلاق رصاص، نزل منها شخص يمسك بندقية ويطلق منها الرصاص كان هناك ساتر فى المنصة ارتفاعه حوالى متر ونصف احتمينا خلفه، حتى أنهم اقتربوا جداً بجوار المنصة وكانوا بيضربوا، ولم أر الإسلامبولى وهو يضع المدفع الرشاش كما يظهر فى الصور فوق رخام الحاجز، كل واحد كان مهتمًا بنفسه واختبأ خلف الساتر وبعد توقف إطلاق النار بدقيقة أو دقيقتين كان جسد الرئيس السادات على الكرسى). ضع ما تشاء من الخطوط الحمراء تحت عبارة «كان كل واحد مهتما بنفسه»، وقبل أن تسأل السؤال الشهير، أين كان حرس الرئيس السادات وكل هذا يحدث؟ تعال لتحصل على الإجابة من حسنى مبارك فى شهادته التى أدلى بها لمجلة «المصور» يوم 26 أكتوبر سنة 1981 وكانت كالتالى (أعتقد أن للمباغتة وصدمة المفاجأة أثرها لأن الحادث لم يستغرق فى مجمله سوى 45 ثانية، وعلى كل فإن التحقيق جرى مع حرسه الخاص، ولكن الملابسات والوقائع المحيطة لا تكشف عن شبهة إهمال أو تراخ من حرسه الخاص، والواقع أننا منذ سنوات بعيدة، اعتدنا واعتاد الرئيس السادات أن يكون فى المنصة، دون أن تكون هناك حراسة مسلحة بأية رشاشات، فقط كان يحمل حراسه المسدس، لقد كان الرئيس السادات نفسه يرفض وجود أى رشاش فى يد أى من حراس المنصة، لأن الرئيس كان يشعر أنه موجود وسط أبنائه، كما أنه كان عازفاً عن الالتزام بأية مقاييس أمنية، كان متفائلاً لا يتوقع شيئاً). نعود لمبارك وشهادته عن اللحظات المرعبة فوق المنصة، وبعد الرصاصات التى أصابت السادات وأحدثت فوضى شديدة، قال المخلوع: (كان الرئيس السادات بجوارى مباشرة، وبعد ذلك حملوه وكان فى حالة إغماء، ثم ركبت سيارة لا أعرف إن كانت سيارة المخابرات العامة أم لا، وذهبنا إلى المستشفى فى المعادى، وعندما دخلت المستشفى أبلغنى الأطباء بأنه لا فائدة لكل هذه الضجة). ألم تحن اللحظة التى يجب أن نحصل فيها على إجابة مبارك على سؤال مهم يقول لماذا لم تصب بأى أذى رغم كل هذه الرصاصات الطائرة والطائشة؟، ولماذا تقاعست عن حماية رئيس البلاد وتركته يواجه طلقات الرصاص وحده بينما اختبأت أنت خلف الساتر؟ كل الروايات قالت إن مبارك لم يصب بأذى، هذا ما أصبح معروفًا لدى الجميع فى مختلف الروايات عن المنصة إلا مبارك نفسه، فقد كان له رأى تلميعى آخر قاله فى كلمته للتاريخ (خرجت من الحادث بإصابة فى يدى لم تكن خطيرة، وإنما مجرد زجاجة، لم تكن رصاصة، وربما تكون شظية صغيرة لا يزيد حجمها على مللى، مضيفاً: إن الحادث كان مؤلمًا للجميع، مؤلم لكل من رآه حتى ولده الأكبر «علاء»، الذى كان يتابع العرض العسكرى من المنزل، حدث له نوع من عدم التركيز وفقدان الوعى، كما حدث مع نجله جمال مبارك الذى صاحبه إلى المنصة، وقال مبارك عن ذلك (جمال أيضاً رأى الحادث، ووقتها بحثت عنه ونظرت إليه، وبعد ذلك أخذونى فى السيارة إلى المستشفى، وعرفت أنه عاد إلى المنزل وكان وقتها طالبًا فى الجامعة الأمريكية والتجربة كانت مؤلمة بالنسبة له). هذا الألم النفسى الذى يتحدث عنه مبارك، ربما كان طبيعيا لأى شخص يشاهد حادثاً دموياً أمام عينيه، فما بالك وهو يشاهد رئيسه الذى يجاوره وهو يصارع الموت، هذا الألم الذى تحدث عنه أثر كثيراً فى شخصيته وفى طريقة تعامله مع الشعب خلال سنوات حكمه، أصبح حادث المنصة والمنظر الذى شاهده مبارك لدماء السادات، محدداً أساسياً فى التصرفات الحذرة لمبارك، والإجراءات الأمنية التى يستخدمها، فلم يعد يظهر جماهيريًا بالشكل المعتاد عليه، ولم يعد يتنقل فى سيارات مكشوفة، فقط يتنقل بالطائرات، ويجلس خلف زجاج مضاد للرصاص فى استاد القاهرة، ومعظم لقاءاته بالجماهير تتم فى معسكرات. الأسلحة التى استخدمها الجناة فى اغتيال السادات، من أين جاءت؟ وكيف حصلوا عليها؟ يملك مبارك عن ذلك تفاصيل وتحليل لم يخل من مفاجأة كشف عنها وهو يتحدث للأهرام فى يوم 23 أكتوبر قائلاً: (لم يثبت بالدليل القاطع حصولهم على ذخائر من داخل القوات المسلحة، وكل الذخائر التى حصلوا عليها من المهربين، ومن الذخائر التى تسربت خلال الحروب السابقة، خاصة حرب 67). وأكد الرئيس مبارك فى نفس الحوار، أن العناية الإلهية أنقذته وأنقذت كل رواد المنصة من الموت، بسبب عدم انفجار قنبلتين، أرجع عدم انفجارهما إلى أنهما قنابل من مخلفات الحرب، كما كشف عن مصادر تمويل الجناة قائلاً: (اعتمدوا فى مسألة التمويل على دس بعض الناس فى المساجد، لجمع التبرعات بحجة توزيعها على الفقراء كما أن هناك من الدلائل ما يشير إلى أن هناك تمويلا كان يأتى إليهم من الخارج). وقبل أن تسأل من أى خارج يأتى التمويل؟ يسارع مبارك بالإجابة عن هذا عبر التفسير الآتى: (لقد كانوا بالفعل يخططون للقيام بثورة خومينية متطرفة، وكانت قائمة اغتيالاتهم تشمل شخصيات ستعين فى الوزارة الجديدة، بالإضافة إلى كافة القيادات. ومعنى ذلك أن هذه التصفيات الجسدية التى كان مخططا لها، كانت لن تبقى المعارضة ولا غيرها، وليس هذا غريبًا، فإذا كان نموذجهم هو خومينى، فإن خومينى لم يترك أحدًا)، وحول الجهات المسؤولة قال فى حديثه للأهرام وقتها: (بالرغم من كل ادعاءات سعد الشاذلى من أنه المسؤول، وسعد الشاذلى الذى خان بلده يمكن أن يخون أى نظام يعمل لحسابه، ولا أريد أن أتكلم عنه، لأن القوات المسلحة المصرية تعرف عن مواقفه الكثير، وقد أعلنت جهات أخرى مسؤوليتها عن الاغتيال، والهدف كما هو واضح محاولة استغلال الحادث البشع بطريقة رخيصة، للارتزاق من الدول الرافضة، أما البيانات المزينة التى أصدرها سعد الشاذلى وأمثاله، فقد رد عليها الشعب المصرى الأصيل، بإجماعه على استمرار المسيرة). ثم انتقل مبارك ليشرح السبب الرئيسى الذى جعل عبود الزمر يتجه لاغتيال السادات، ومعه تحليل نفسى للجماعة الإسلامية كلها، حيث قال لمراسل «وول ستريت جورنال»: (عبود الزمر تزوج أول مرة ولكنه لم ينجب أطفالا، ثم طلق زوجته وتزوج مرة أخرى من قريبة له، ولكنه لم ينجب أطفالا، ومنذ ذلك الحين فى عام 1970 أصبح معقداً للغاية، وهكذا اتجه اتجاها متطرفاً حتى وصل الأمر به إلى هذه الحالة). واستكمل فى حواره للأهرام يوم 23 أكتوبر تحليله للجماعة الإسلامية قائلاً: (هم يلبسون مسوح رجال الدين.. والدين منهم براء.. يمكنك أن تقول لهم ابتدعوا لهم شريعة خاصة بهم.. شريعة تقول إن أموال الشعب وأملاكه مباحة لهم.. وأصدروا بذلك فتوى طبقوها بالفعل، بحجة الصرف على احتياجات التنظيم من أسلحة وذخائر وشقق مفروشة. يعتبر كافرًا ويصبح دمه حلالا لهم كل من يقف فى طريقهم، أو يعارض آراءهم، كما تعتبر نساؤه سبايا لهم). انتهت شهادة مبارك التى لم يدل بها رسمياً عن حادث هو الأهم فى تاريخ مصر الحديث، وربما تمثل هذه الكلمات القليلة التى ألقى بها مبارك فى وجه المراسلين الأجانب تأكيدا على أن المزيد من التفاصيل والأسرار مازالت قابعة خلف المنصة وداخل عقل هذا الرجل الجالس على سريره فى مستشفى المعادى العسكرى، وحان الوقت لإجباره على الإدلاء بها وإخضاع ما يدلى به من أسرار ومعلومات لتحقيق وتنقيب من نوع آخر.. لا يبحث عن جناة جدد بقدر ما يبحث الحقيقة.. الحقيقة فقط.
أقرأ ايضاً
- من يقف وراء "الاغتيالات السياسية" في إقليم كردستان؟
- تهريب نفط إقليم كردستان لتركيا.. أسرار رغم النفي
- اية الله السيد رياض الحكيم يوجه كلمة للشباب بمناسبة عيد الفطر المبارك