حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
الحملة الشعواء التي تقودها الوهابية ضد الشيعة الامامية الاثني عشرية جاءت نتيجة الفراغ الفكري والعقائدي لديهم فاعتمدوا السب والشتائم وتمويه الافكار والتفجير والاغتيال لملئ هذا لافراغ ، وجاء هذا بعد سنين من صرف الملايين من الدولارات والريالات معتقدين انهم يستطيعون شراء العقول بالمال ولكن النتائج جاءت معكوسة ، ولان الفكر الشيعي فكر رصين متين لا يدخله الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه فجاء خطابهم المليء بالسب والشتائم ومن اراد منها الكثير فليتابع فضائياتهم صفا ووصال والمجد والرحمة وغيرها من المواقع الالكترونية وكل هذا وانا اعطيهم الحق فيما يفعلون لان افكارهم خاوية لا تصمد اما الريح العاتية .
ولكن عتبي على بعض الشيعة وهم من القلة القليلة عندما يتعرضون بالتكفير واللعن لبعض رموز السلفية ولا اعلم لماذا لم يلتزموا بحديث امير المؤمنين عليه السلام عندما يحذرنا بان لا نكون سبابين بل نذكر اعمالهم ولو اطلع من يبغض رموز السلفية على البخاري ومسلم والترمذي ومسند ابن حنبل وابن كثير والذهبي وحتى ابن تيمية فانه سيجد الكثير الكثير من رواياتهم التي تدينهم وكل رواية تعدل تكفير واحد من رموز السلفية ابد الدهر .
التجاوز على رموز السلفية منحهم مساحة اكثر ومتنفس لكي يستخدموا هذا التجاوز ليكون دليل حق سبهم وشتمهم للشيعة امام اتباعهم وهم يعلمون علم اليقين ان اتباعهم على شفا حفرة من الانقلاب وجاء المتطرفون من الشيعة لكي يحفظوا ماء وجه الوهابية من خلال الحديث علنا على الخلفاء الثلاثة الاول .
نحن ابناء الدليل اينما يميل نميل ولاحاجة للتفكير الضيق المغلف بالسب والشتائم فبعض الصحابة هم من سب احدهم الاخر ومن مصادرهم فلم تنوبون عنهم لتمنحوا مشايخهم الفرصة للتنكيل بالشيعة ، تاريخ مضى واول خليفة على المسلمين بعد رسول الله هو ابو بكر ومن ثم عمر ومن ثم عثمان فعلي والحسن ومعاوية ويزيد وبقية الخلفاء الامويين ، فهل شحت كتب التاريخ للحديث عن اعمال يزيد حتى استخدم السب والشتائم ؟
على سبيل المثال ما قالته عائشة زوجة رسول الله (ص) لمروان بن الحكم قالت :"اشهد ان رسول الله (ص) لعن اباك وانت في صلبه " المصدر شدو الربابة باحوال مجتمع الصحابة 2/254.
كما وأخرج البخاري في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والحميدي والموصلي في الجمع بين الصحيحين وابن أبي شيبة في المصنف وغيرهم عن ابن عباس في حديث طويل أسموه بحديث السقيفة ، قال فيه عمر : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها . . . من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .
وفي رواية أخرى : ألا إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقى الله المؤمنين شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه . وذكر هذا الحديث من علماء أهل السنة : السيوطي في تاريخ الخلفاء ، وابن كثير في البداية والنهاية ، وابن هشام في السيرة النبوية ، وابن الأثير في الكامل ، والطبري في الرياض النضرة ، والدهلوي في مختصر التحفة الاثني عشرية ، وغيرهم المصدر صحيح البخاري 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830 . مسند أحمد بن حنبل 1 / 323 ح 391 .
الجمع بن الصحيحين للحميدي 1 / 104 . الجمع بين الصحيحين للموصلي 1 / 260 . المصنف 7 / 431 ح 37031
وغير ذلك في كتبهم ما يغني متطرفي الشيعة من التهجم على رموز السلفية.
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر