حجم النص
بقلم علي عبد الزهرة
بغداد الحلم؛ السحر؛ الشعر؛ الصور؛ الرقة؛ الجمال وجاذبية الأنوثة المكتملة باتت مشوهة بأكوام النفايات وبقايا المفخخات وإهمال أصحاب المعالي والسيادات.. فباتت ليست ببغداد.
تلك الفاتنة التي سحرت عقول العالم أضحت مرمية على رصيف النسيان؛ ممزقة الثياب بوقع العبوات الناسفة ودماء الأبرياء التي باتت تغسل وجهها كل صباح.
أنوثة بغداد تغتصب من قبل الإرهابيين الارجاس أمام أعين جميع المسؤولين من دون أن يرف لهم جفن أو يحرك بهم ساكناً، حتى استطاعت تلك الأفعال النتنة للأسف تغيير الشكل الأساس لهذه الفتاة اليانعة.
بغداد التي كانت عروس العواصم العربية ولطالما رافق اسمها وصف شكلها المميز الذي زادها أناقة.. تغيرت؛ تشوهت وتدمرت.. أصبحت تلك المدورة الزاهية مصدر تهديد بـ(مربع) مظلم ومهلك من قبل بعض المنسوبين إلى العملية السياسية الجديدة.
لا شك أن أولئك الطارئين على السياسة مرتبطون بأصحاب العقول الرجس من الإرهابيين القتلة، حيث يقوم هؤلاء بنثر الدم على وجه بغداد بُعيد تصريحات ونعيق أشباه السياسيين وأحياناَ قـُبيلها.. فأصبحت بذلك بغداد غارقة بدماء الأبرياء وخسة الارجاس ومناصريهم.
لكن ذلك لا يمنع من وجود بغداديين حقيقيين يسعون الى عودة الجمال لأمهم وحبيبتهم ورفيقة دربهم الجميلة التي كانت تهون عليهم آلامهم وتقلل من همومهم عند النظر اليها.. انهم موجودون لكنهم مغيبون ومهمشون من اجل مصلحة هذا الحزب او ذاك، ومن اجل خدمة هذه الدولة او تلك.
انوثة بغداد تصرخ وتستنجد بكم ايها المغيبون.. ايها المهمشون.. ايها الصادقون... انتم الأمل في اعادة الانوثة والرقة والجمال الى بغداد. يا ايها البغداديون أنهم يهدفون إلى محو دائرتنا الجميلة الزاهية.. فأعيدوها للخارطة العراقية مدورة قمرية كما كانت.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً